أتعلم من هو نادر بكار عزيزى القارىء ، نادر بكار هو المتحدث الاعلامى بحزب النور السلفى ، هو شاب عادى عندما تراه ، عادى جدا عندما تسمعه وبالمناسبة هو حاصل على بكالوريوس التجارة دفعة 2005 بتقدير عام "جيد " مثله مثل آلاف الشباب ولكننا سمعنا اسمه كثيرا بعد ثورة 25 يناير بصفته المتحدث الاعلامى بحزب النور ومثله مثل بقية الأشخاص اللذين تتسلط عليهم الأضواء هناك من أيده وهناك من عارضه ولكن الذى فاجأ الجميع هو أن يكون نادر بكار عضو من أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور ونادى الجميع بل اجتمع على سؤال واحد وهو " ما هى مؤهلات أو خبرات نادر بكار ليكون أحد كتّاب دستور مصر ؟! " ، فهو لم يكن نابغة بدراسته ولم يكن نابغة بعمله ولم نشهد له أى نبوغ فى أى شىء حتى أدائه كمتحدث اعلامى بحزب النور أداء عادى ويمكن أقل من العادى ، وإذا كان وضعه بالجمعية التأسيسية كان بصفته ممثلا عن حزب النور فلنسأل سؤالا " أحزب النور مفتقر تماما لأصحاب الخبرة فى مجالات السياسة والقانون؟! أنادر بكار أحسن وأفضل ممثل لحزب النور ؟! " ، لو كان كذلك فيا للصاعقة!!!. أتعلم عزيزى القارىء لماذا أقول أن هذه صاعقة ؟ دعنى أقول لك أنها صاعقة ليست فقط لأن نادر بكار شخص يفتقر الى المؤهلات الكافية التى يحتاجها كتابة دستور مصر بل أيضا لأنه أثبت لى بشكل شخصى أنه شخص غير أمين ولا يمكن الوثوق به وكما تعلم عزيزى القارىء بأن الرجال مواقف والموقف الذى رأيته من نادر بكار أزعجنى ليس لأنه نادر بكار بل لأنه أحد واضعى دستور مصر،أعلم عزيزى القارىء أنك متشوق للغاية لمعرفة ما هو هذا الموقف .....سأخبرك ؛ حدث أننى كنت أقوم باعداد حلقة لأحد البرامج اللتى أرأس تحريرها وفكرت أن أستضيف نادر بكار ليعلق على بعض تصريحاته وعلى تجربته كأحد أعضاء الجمعية التأسيسية وأشياء من هذا القبيل واتصلت به بالفعل ووافق ثم اتصلت مرة أخرى بعد ذلك لأقوم بالتأكيد على موعد الحلقة ففوجئت به يقول أنه ذاهب الى الغردقة ليدعم الدستور مع حزب النور وأنه يريد تأجيل الميعاد فرحبت وطلبت منه تحديد الموعد الذى يناسبه حتى يتم تجهيز الاستوديو والكاميرات وطاقم العمل ، وانتظرت حتى تم اعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور واتصلت به مرة أخرى فقال لى " أنا فاضى يوم الخميس " وكان هذا قبل يوم الخميس الموافق 27 /12/2012 بثلاثة أيام وأكد نادر أنه غير مشغول اليوم بأكمله وكانت الحلقة سيتم تصويرها حوالى الساعة الخامسة مساءا وتحدثت الى مذيع البرنامج وأصحاب القناة وتم اعداد كل شىء واتصلت به يوم الأربعاء أى قبل التصوير بيوم لتأكيد الميعاد واذا به يفاجئنى قائلا " أنا عندى طيارة بكرة الساعة الخامسة والنصف مساءا لأنى مسافر السعودية ينفع نقدم ميعاد الحلقة ونخليه الصبح ؟ " أجبته " مفيش مشكلة نخليها الصبح يناسبك تصور الساعة 12 ظهرا ؟ " ، أجاب " ماشى يناسبنى اتفقنا ،ممكن تبعتلى العربية على محطة مترو وادى حوف بحلوان ؟"، أجبته " ان شاء الله العربية هتكون منتظراك فى تمام الساعة 11صباحا " وكما ترى عزيزى القارىء اتفقت معه على أن أبعث اليه بسيارة قبل موعد الحلقة بساعة لتحضره الاستوديو لتصوير الحلقة واتفقت مع السائق الخاص بالقناة على ذلك ، كما أخبرت طاقم العمل ليجهزوا وليستعدوا لتصوير الحلقة ظهرا مراعاة لظروف الضيف وظروف سفره ، وفجأة وفى تمام الساعة الخامسة وأربعة وأربعون دقيقة فجر يوم الخميس 27/12/2012 صحوت على صوت رسالة على تليفونى المحمول ، قمت وتناولت الهاتف وفتحت الرسالة واذا هى من نادر بكار ونصها حرفيا " آسف جدا اكتشفت أن موعد الطائرة الساعة2 والوصول4:30 ...آسف جدا " المرسل : نادر بكار .......حدقت بضع دقائق فى الرسالة محاولا استيعاب شىء واحد فقط وهذا الشىء هو " هل نادر بكار كذب علىّ عندما أخبرنى بميعاد الطائرة ويريد فقط التهرب من وعده أم هل نسى ميعاد الطائرة بالفعل ؟ " وأريد أن أخبرك عزيزى القارىء أن فى الأمرين كارثة ، أولا اذا كان قد كذب فهى مشكلة لأن انتمائه الى تيار الاسلام السياسى وحديثه باسم الدين يحتم عليه أن يكون صادقا " الدين المعاملة " ،ثانيا اذا كان قد نسى بالفعل أو أنه كان غير منتبه لميعاد طائرته فهذه أيضا مشكلة لأن هذا يدل على شخصية مهملة فاقدة للتركيز اذن كيف انتهى الأمر بشخص مهمل وفاقد للتركيز ليكون أحد واضعى دستور مصر ؟! . أؤكد لك عزيزى القارىء بأنه لايعنينى الغاء الحلقة فنحن كاعلاميين معتادين على أى ظروف طارئة قد تحدث لأى من الضيوف وقد تجعلنا نغير من خططنا والاعلامى الشاطر هو الذى يضع خطة بديلة لحلقته دائما تحسبا لأى ظروف ولكن ما حدث من نادر بكار أزعجنى بشدة ، فهو من قام بتحديد ميعاد الحلقة بعد أن تهرب كثيرا فى أول الأمر واذا كان لا يريد المجىء فكان عليه الرفض ببساطة ولكن أن يتلاعب بالناس ويطلب ارسال سيارة لاصطحابه وفجأة يعتذر فجرا بحجة أعجب من العجب فهذا غريب ويعلم الله وحده هل كذب هذا الرجل أم أنه أهمل وكما قلت لكم لو لم يكن هذا الرجل أحد كتّاب الدستور لما أزعجنى الأمر ، واذا كان أحد الكتّاب هكذا فكيف يكون الباقيين ؟! هل تمت الاستهانة بمصر الى هذه الدرجة ؟! أليست مصر مهمة لمن اختاروا أعضاء اللجنة التأسيسية لوضع الدستور ؟! أليست مصر مهمة عند اللذين حاصروا المحكمة الدستورية العليا التى كانت ستقضى بحل هذه الجمعية المعيبة ؟! وانتهى الأمر بأن تم تمرير دستور معيب وهذه هى النتيجة الطبيعية ، فعندما تكون اللجنة التأسيسية معيبة لابد وأن ينتج عنها دستور معيب معظم مواده تخدم فصيل معين والمواطن البسيط تم تجاهله وتجاهل حقوقه وتم سحق أحلامه فى عيشة كريمة فى ظل الفترة التى سيستمر العمل بها بهذا الدستور المشوه ،لك الله يا مصر ،لك الله أيها المواطن المصرى البسيط. **كاتب المقال كاتب مصرى