العراق طفل نائم..قصيدة للشاعر شاكر فريد

في كَفِّكَ البيضاء أَلفُ مَدِينَةٍ
حَيرى، فَحَررْ ما أستَطَعْتَ تَفَضُّلا
يا منْ أذا نَطَقَ الحُروفَ تَزْلزَتْ
جُدُرُ الزمانِ مَهابَةَ وَتَذَلّلا
كَأبيْ الرِضا هلْ تَعقلونَ مُجَدّدا؟
يأتيْ الزمانُ بَراعَةً وتَأصُّلا
هذا الذي هَدَمَ الجِبالَ بِكَفِهِ
ولَدَى الأُتونِ النائباتِ تَحَّمَلا
هذا أبنُ فاطِمةَ البَتولةِ وَجْهَهُ
لو بانَ للنَفَرِ الكَئيبِ تَهَلّلا
يا أَيُها المَرَضُ اللّعينُ تَنَحَّ عَنْ
منْ للأراملِ قد. أغاثَ تَكّفُلا
وَأعادَ للبَلَدِ السَليبِ بَهاؤهُ
وَعَنِ الهمومِ المُثقلاتِ تَرَهُّلا
صَحْرى بِلادُ الرافِدَينِ خَرابَةُ
تدعو إلى اللهِ العزيزِ تَوَسُّلا
يَحْفَظْكَ للناسِ الفَقيرَةِ مَرْجِعاً
يامَن اذا حَدَمَ الصِراعَ تَوَكّلا
يُبديْ النَصائِحَ واثِقاً مُتَطَمّناً
لاخائٍفاً مُتَرَقِّباً مُتَوَجّلا
في كَفِّكَ الميزانُ ثِقْلُ مَرارَةٍ
للشعَبِ والشَعْبُ الجَريحُ تَأَمَّلا
تَنْزاحُ في دَعْواكَ ألفُ مُصيبَةٍ
يامن عَنِ الشَعبِ المُلَّوَعِ ظَلّلا
الَمجْدُ وَالألَقُ العَظيمُ بخُلْقِهِ
للفَخْرِ والنَسبِ الشريفِ تَمَثّلا
النَصرُ اتٍ لوْ تَقَطَّعَ حَبْلُنا
من مِثلُ أبنُ الأنبياءِ تَأَهًّلا
انَّ العِراقَ شَبيهَ طِفْلٍ نائِمٍ
وَأَبو الرِضا عندَ الصعابَ تًرَجَّلا
قُبُلاتِنا خُذْ يا سَخّيُّ مََحَبَّة
يا ابنَ الرسولِ الهاشِمِيِ تَقَبَّلا