و إلى الإخواني السابق والمحامي والكاتب خفيف الظل ثروت الخرباوي الذي نشرت له 'الجمهورية' في نفس اليوم - الثلاثاء - حديثا في سلسلة تحقيقاتها المتميزة مع الذين تركوا الجماعة، أجراه معه زميلنا صفوت عمران وأعده للنشر زميلانا بكر مصباح وأحمد فتح الله، وقال فيه ثروت عن الرئيس: 'هناك في جماعة الإخوان من هو أكفأ كثيرا من الدكتور محمد مرسي، فلا أظن أنه كان الاختيار الأمثل للجماعة بدليل أنه كان اختيارا احتياطيا ثم في تصويت مجلس الشورى لجماعة الإخوان عندما أعطيت المرتبة الأولى لخيرت الشاطر جاء سعد الكتاتني ثانيا وعصام العريان ثالثا أما محمد مرسي فلم يكن اختيار مجلس شورى الإخوان ولكنه كان اختيار حزب الحرية والعدالة، وكان اختيار الحزب لأنه كان رئيس الحزب بمعنى انه لو كان هناك رئيس آخر لحزب الحرية والعدالة لكان هو الاحتياطي الذي خاض الانتخابات كأصلي بعد ذلك. في الحقيقة أنه توجد في الجماعة كفاءات كبيرة أعلى بكثير من محمد مرسي ومحمد مرسي بخبراته وثقافته السياسية محدودة بالنسبة لأفراد آخرين في الجماعة. بكل بساطة وكل وضوح د. عبدالمنعم أبو الفتوح هو أكفأ بكثير جدا وفرق السماء والأرض بينه وبين محمد مرسي في الكفاءة والقدرة على الإدارة والتعاطي مع الواقع السياسي، وهنا اتحدث عن عبدالمنعم على أساس أنه عضو في الجماعة وليس منشقاً أو خارجاً لأن مسألة خروج عبدالمنعم تحتاج الى قدر من التمهل والفحص، والسؤال هل عبدالمنعم هو من ترك الإخوان أم أن الإخوان هم من أبعدوا عبدالمنعم لسبب أو لآخر؟، فهو أكفأ بكثير من مرسي وأيضاً مختار نوح أفضل منه، وإذا تكلمنا عن الموجودين حاليا فعصام العريان مع اختلافي معه ومع تصريحاته التي كانت صادمة للحركة السياسية في الفترة الأخيرة فإن امكانياته وملكاته السياسية أعلى بكثير من محمد مرسي، وخيرت الشاطر أكفأ رغم اختلافي معه فهو شخصية مختلفة وقدراته أعلى بكثير من محمد مرسي، تستطيع أن تقول إن امكانيات الدكتور محمد مرسي وملكاته بالنسبة لخيرت الشاطر مثل ملكات تلميذ بالنسبة للاستاذ الكبير، فمرسي بجانبه يظهر تلميذاً صغيراً، إن اختيار محمد مرسي كان اختياراً تآمريا سيكشف عنه التاريخ ذات يوم. لكن ما أستطيع أن أقوله ان اختيار محمد مرسي أن يكون كمرشح احتياطي لم يكن من باب الصدفة إخراج خيرت الشاطر من الانتخابات، الضغوط التي مورست لإعلان فوز محمد مرسي لم تكن انتصاراً للديمقراطية، والضغوط التي مورست من أمريكا لم تكن من باب الديمقراطية، كما انه لم تكن صدفة، أيضا التغيرات العسكرية التي حدثت وإقالة طنطاوي وعنان عن طريق العصار والسيسي لم تكن صدفة، هو يغازل أمريكا والرئيس قادم ليرضي أمريكا وهناك فرق بين أن يكون جاء بإرادة شعبه ثم بدأ يغازل ليحصل على نفوذ وأنه أتى بالأصل بإرادة أمريكا، الرئيس محمد مرسي حاليا موجود لينفذ أجندة أمريكية وليست إخوانية، ولا ينفذ أجندة وطنية مصرية'.