سوريا ومصر حالة خاصة من زمان . هذا مالا يدركه الكثيرون الهموم واحده والآمال مشتركه . اختلط الدم وزهقت ارواح ابناء الشعبين في كل حروب المواجهه التي تمت مع العدو الصهيوني . اتفقت الحكومات واختلفت وظل الشعبين علي قلب رجل واحد .لن ننسي هنا القاهره من دمشق ولن ننسي جول جمال ومن منا لايعرفه التاريخ مكتوب ومسطور مهما حاول المغيبون تزويره . الذين يحاولون الصيد في الماء العكر لتصرفات فرديه غير مسئوله من احد السوريين غاب عنهم أن العلاقه بين الشعبين أزليه وممتدة وقويه. ولن تعصف بها الرياح ابدا . جول جمال ولد يوم 1 ابريل 1932 فى مدينة اللاذقيه فى سوريا ، ابوه كان دكتور بيطرى وكان واحد من أفراد المقاومة ضد الاحتلال الفرنسى لسوريا . جول جمال كان طالب فى كلية الآداب فى الجامعة السورية قبل مايسيبها فى شهر سبتمبر 1953. عندما تم اختياره ضمن 10 طلاب سوريين للدراسة فى الكلية البحرية فىمصر ، وبكده اتحقق حلمه أنه يكون ظابط بحرى . اتخرج جول جمال من الكلية البحرية فى شهر مايو 1956 وكان الأول على دفعته وبقى ضابط برتبة ملازم بحرى ، واستمر فى الخدمة بالقوات البحريه المصريه هو و زمايله السوريين بناء على رغبة الحكومة السورية التي كانت عايزة تدرب ضباطها البحريين على زوارق الطوربيد الحديثة اللى كان الجيش المصرى لسه مستوردها فى الوقت ده . بعدما حصل العدوان الثلاثى على مصر فى يوم 29 اكتوبر 1956 ، عرضت قيادة الجيش المصرى على الضباط السوريين عدم المشاركة فى الحرب لكنهم رفضوا العرض ده وأصروا على الدفاع عن مصر مع الجيش المصرى وكان أولهم جول جمال اللى قال وقتها : (مصر دى بلدى التانية ، ولما عشت فى الاسكندريه مالقيتش أى فرق بينها وبين اللاذقيه مسقط راسى) . لم يكن جول جمال الضابط الوحيد الذي دافع عن مصر ضد الهجمه الشرسه ( انجلترا وفرنسا واسرائيل ) بل كان هناك رفقاء اخرين سالت دماؤهم علي ارض المحروسه .. حاسبوا من اخطأ لاتعمموا التهم فالسوريون أشقاء و شركاء واهل بلد وليسوا لاجئين .. حفظ الله مصر حفظ الله سوريا **كاتب المقال