ياخذ العقل في الانسان أدوارا مختلفة وهذه الأدوار المختلفة تلعب دورا في نشأة الانسان وتكوينه الشخصي والاجتماعي ومقدار الفائدة العمومية منه إلى المجتمع . هذة الأدوار تأتي من ازدواجيات حتمية الحدوث لكل انسان إلا أن النسبة فيها من شخص لآخر تكون مختلفة وموضع الاختلاف يكون أكبر حين تكون الرغبة كبيرة لدى الانسان في الاحتفاض بهذه الازدواجية وهذا الدور الأدوار التي اتكلم عنها مزدوجة هي (العقل النفسي ) و(العقل الملائكي) و(العقل الشيطاني). والعقل النفسي وما اقصد به هو تحكم النفس بقابليات العقل وقد يكون هذا مخالف إلا أنه صحيح من جانب أن الانسان يكون متحكم بالعقل رغم المعطيات القادمة إليه والتي تشير على الانسان نحو خطوات وفق المعطيات إلا أنها تجعل العقل يخضع للمعطيات النفسية أي معطيات العقل من هنا تنشأ ازدواجية العقل النفسي وهذه الازدواجية تكون المتحكم الأكبر بباقي الأقران الازدواجية والتي تكون فارضة على الانسان باعتبار أنها ستكون من الميتفيزيقيات . وكم ذكرت أنها ستكون من الماورايات المتحكمة أو الميتفيزيقات التي تعمل على اعطاء المعطيات إلى العقل والمعطيات تكون ملائكية فتنشأ ازدواجية العقل الملائكي الخاضع لرغبة الانسان تارة ولرغبة الانسان النفسي تارة أخرى أي ان ارتباط النفس فس تحقيق المطلب يكون أقوى من الرغبة الانسانية العقلانية .والأخرى تنشأ من المعطيات الشيطانية وتكون حسب النفس المستلمة والتي تكون الداعم الأكبر للمعطيات في التحقيق فهي خاضعة للأهواء البشرية ومأخوذة بالضرورات الشهوانية والتي تجعل منها الدافع الاساسي في رفض الانسان لعقلانيته والقبول بشيطانيته النفسية المتقربة منها الانسانية الضعيفة . هذه الأدوار التي تعمل على ازدواجية العقل والتي بحد ذاتها بيئه غير جيدة منتدبة ومستفيدة من خضوع الرغبة النفسية الحيوانية في الانسان المجال الوحيد في معالجتها من خلال اعطاء السلطة إلى العقل وهنا الإشكال الأكبر الذي سوف يقع فيه العقل وهي بحد الذات مشكلة الانسان عموما . الإشكال الأكبر الذي يقع فيه العقل الانساني المحض بعيد عن ازدواجيته لأنها من هذا الاشكال ينشأ الازدواج ايضا .ويتمثل بالمعطيات التي يحصل عليها العقل وتلعب الظروف الاجتماعية والبيئية دورا كبيرا في استحصال هذه المعطيات طاما اليها الظروف الاقتصادية . هذا المشكل سبب الاختلاف من عقل إلى عقل آخر وهنا تنشا الرغبة في السؤال عن هذه الاختلافات هل هي السبب الأكبر في خلق التكافل الاجتماعي ؟ هناك قوانين واجبة وعلى البشر تنفيذها لأنها صادرة من الخالق الأعلى تودي إلى اعطاء المعطيات الاولية في كيفيه التفكير وطرق السؤال أي بدايات المعرفة.. كيف تكون متمثلا هذ الشيء بالحث على التعليم وهنا يصبح لدينا الضمير هو العائق والمؤثر الكبير في ايصال المعطيات الصحيحة إلى العقل الطالب وهذا يكون مرتبط أو مترابط مع الضمائر الأخرى المولدة إما لمعطيات الخير أو الشر .ولا يستطيع العقل أخذ المعلومات باحثا إذا لم لم يتمكن من ادراك طريقة البحث الاصيلة في كيفية السؤال والوصول إلى المنشود منه حال ترك الضمائر المولدة للشر وهنا تكون مسأله العمر والادراك هما الحاكمان ايضا في ذلك ويخلقان توازنا جيدا بالمقارنة .اذا التوازن موجود في اعطاء المعطيات فالضمائر التي تمثل الشر مقابل العمر والادراك معا وهما مترابطان لا انفكاك لأحدهما عن الآخر . **كاتب عراقى