أصابنى الحزن والإكتئاب منذ أن علمت بمؤشرات فرز نتيجة الجولة الأولى من إنتخابات رئاسة الجمهورية و أن حمدين صباحى لم يحالفة الحظ لخوض جولة الإعادة هذا الرجل الذى جمع حوله ملايين الفقراء من أبناء هذا الوطن رأيت الدموع فى أعين محبيه عندما علموا بنتائج الفرز المبدئية يصرخون لا يصدقون ويتسائلون ماذا حدث ؟ ولماذا خسر حمدين ؟ رغم أن الملايين يؤيدوه ويعشقونه ويشعرون أنه الفارس الذى سينقذ مصر من الذل والفقر والقهر والإستبداد يصدقونه لأنه حقاً صادق يعشقونه لأنه يعشق تراب مصر وكل أمانيه مصلحة مصر لا مصلحة حزب أو جماعة . حمدين لم يلهث وراء منصب أنه يبحث عن سعادة شعب حزن كثيراً وبكى كثيراً وظلم كثيراً شعب تم خداعه من المنافقين والأفاقين والكاذبين الذين يعقدون صفقات فاسدة وقذرة من أجل مصلحتهم فقط ويزعمون أنهم يخدمون غير المنتمين لهم والحقيقة أنهم لا يخدمون إلا أنفسهم . حمدين صباحى فى قلب كل مواطن مصرى شريف ولا يحتاج أن أتحدث عن شخصة فهو شخص محترم لا تشوبه شائبه يكفى أنه صاحب مبادىء شريفة وعظيمة عاش عليها ويحارب من أجلها أما الذين يدعون أنهم أصحاب مبادىء وفى حقيقتهم لا يعلمون معنى كلمة مبادىء فنهايتهم مزبلة التاريخ . رغم ما حدث فإن حمدين صباحى سيظل حلم الفقراء من أبناء هذا الوطن يحلمون به رئيساً لمصر لا نائباً للرئيس ولا وزيراًَ ولا حتى رئيس وزراء حمدين لا يصلح إلا أن يكون رئيساً لمصرسيظل حمدين هو أمل وأمنية نأمل ونتمنى أن تتحقق أن يكون حمدين صباحى رئيساً لمصر . و فى النهاية أنا مواطن مصرى لم أقابل أو أصافح حمدين صباحى وليس لى سابق معرفة به ولكننى أحبه لأنه صادق " واحد مننا " إحساس من الصعب أن تحسه تجاه شخص ما إلا إذا كان صادق ... وأقول للذين خذلوا حمدين صباحى " أنتم لا تستحقون هذا الرجل " لأنكم إنساقتم وراء من يجيد لعبة الإنتخابات فهنيأ لكم وستثبت الأيام أنكم كنتم مخطئين . ما أروع حمدين صباحى عندما قال لمحبيه " مش عاوز أشوف دمعة فى عين حد منكم.. خليكم منشرحين واثقين فى الشعب وفى نفسكم.. وحمدين واحد منكم.. الشعب بيحبه.. وأنا ماليش أتباع لكن شركاء".