لست مبالغا فيما سبق وأن كتبت فى احدى الصحف أن يوم ( 30 يونيو سنة 2013 ) يمثل ( استرداد للإرادة المصرية الحرة ؛ وتلك حلقة (( نصر )) موصولة ( بانتصارات أكتوبر ) ؛ ولاشك أننا فى الماضى القريب عانينا من تبعية استعمارية مذلة ؛ تهاونا فى بناء مقومات حياتنا ( الرشيدة ) وانصرفنا إلى كل استهلاكى وترفى حتى علت حياتنا الميوعة والانحلال فى ظل انفتاح أطلق عليه الكاتب أحمد بهاء الدين ( انفتاح السداح المداح ) وقد انعكس ذلك على سلوكيات وأخلاقيات المجتمع ؛ وفى ظل تكنولوجيا الاتصالات والفضائيات ودخولنا عالم الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعى ( الفيس ) ، اختلط ( بالسداح المداح ) ثقافات متعددة ومعلومات وأخبار غير متناهية بعضها مفيد والآخر ضار ومغرض ؛ وأعتقد أن استراتيجية ( القوة الكبرى ) و حلفائها بعد انهيار الاتحاد السوفيتى وهجوم سبتمبر سنة 2001 ؛باتت تستهدف مباشرة (( الإسلام )) ، بعد أن وضعه حلف الأطلسي بديلا للاتحاد السوفيتى وبات عدو (( استراتيجى )) …!!!!!!!؟ ؟ ؟ لهذا كان تدبير الفتك بدولة العراق بذرائع كاذبة حتى تم تدميرها وتقسيمها طائفيا ؛ ثم انشاء ما أسمى ((دولة الخلافة الاسلامية )) من رحم العراق المدمر وظهور خليفة المسلمين (البغدادى ) ، وليتمدد هذا (( الصنيع المخابراتى )) من العراق إلى سوريا وهو الذى أطلق عليه ( داعش ) !!!؟ فمن أين جاء هؤلاء بهذه الأسلحة ؟ ؟ ؟!!!.وهذه الأموال !!؟ وكيف تمددوا بهذا الكم والعدد ؟! ووضح لتركيا وإيران وقطر وإسرائيل والطابور الخامس خريج (( مراكز التغيير إياها )) الدور البارز فى ازكاء وإشعال هذه المعارك الدامية والتى تمكنت تقريبا من تدمير كل مقومات العراقوسوريا واليمن وليبيا ؛ وأصبحت الدول العربية فى مهب الريح ؛ لتقف مصر جاهرة لاشقائها العرب ، انتبهوا إلى المخطط بعد أن اسقطته يوم 30 يونيو 2013 ، بل وفضحته فى مؤتمر الرياض الأخير والذى حضره ( ترامب ) رئيس امريكا ؛ ومن هنا فإن (( بناء المقومات )) اللازمة للدولة كان هدف (( السيسى )) بعد أن اهتزت المؤسسات وكادت الدولة أن تفشل ؛ والحمد لله استطاع هذا (( القائد الوطنى المخلص )) أن يثبت دعائم الوطن ويتحرك بقوة على كل الجبهات لبناء مصر الجديدة ؛ واستطاعت مصر أن تتواجد على الساحة العالمية وان يسمع لها باعتبارها ((دولة قوية مركزية )) ؛ ولازالت مصر تخوض المعركة فى عملية ( سيناء 2018 ) ضد الإرهاب الأسود واذنابه ، وأعتقد أنها معركة مستمرة ؛ لأن هؤلاء الأعداء يستهدفون وجودنا ويرغبون فى افشالنا وتمزيقنا ؛ لهذا فإن (( بناء الإرادة القوية )) يجب أن يكون شاغل كل مؤسسات الدولة وبنى وطنى ؛ فهى مقدمة الانتصار الأكيد على هؤلاء الأعداء الجدد ؛ وهذا البناء ايها السادة معنوى ( أخلاقى ) وما دى ( تنموى )؛ فعلينا أن نأخذ بكل أسباب القوة ؛ لأن العدو بات بيننا ومتزى بزينا ولن يتركنا نواصل بناء وطننا بإرادة مستقلة فهيا نواصل النصر لبناء إرادة قوية .