لابد أن نصارح أنفسنا بأن لدينا ( أزمة أخلاق ) طالت كل الأفراد والمؤسسات ؛ والسؤال : لماذا ؟ ؟ ؟ وباختصار – أيها الأبناء – منذ 1999 تقريبا بدأت معركة ( حروب الجيل الرابع ) وأبرز معالمها : تدمير الحدود والقيم والعادات وبالفعل نجح هؤلاء بشكل أو بآخر؛ واستطاعوا أن ينقلوا المعركة إلى أرضنا واجتهدوا لتدمير كل مقوماتنا فاسقطوا العراق وليبيا واليمن وسوريا ؛ وكانت الجائزة الكبرى ( مصر ) – كما خططوا – لكن لم يفلحوا ولن يفلحوا ابدا لأن مصر تملك مقومات الدفاع عن وجودها بجيش وطنى قوى وشعب تاريخه ممتد عبر الزمان ؛ عقيدته : النصر أو الشهادة ؛ نعم لدينا عقيدة ؛ لهذا فإن مصر بات عليها أن تستعيد ((الحرية للأمة العربية)) ؛ نعم الحرية ؛ وهذا قدرها؛ وتلك(( معركة)) ستستمر فترة طويلة وتستلزم مقومات مختلفة ورجال من طراز (( مرابط )) … ؛ إنها معركة ( فكرية ) ( ثقافية ) (أخلاقية ) ؛ لهذا فإن مواجهة مخطط الأعداء يجب أن يكون على(( مستوى الدولة)) ((وشامل )) فنحن نحتاج ( قيم وأخلاق كريمة ) هذا هو ((السلاح)) الذى يجب أن نفعله لمواجهة هذا الانحلال وتلك الميوعة وهذه المظاهر السلبية التى انتشرت فى حياتنا ؛…!!!؟ إن المعركة مصيرية؛ وعلينا أن نستلهم العبرة من دروس التاريخ؛ ولعل روح نصر أكتوبر 73 والتى نحياها اليوم تأخذنا إلى التمسك بكل أسباب القوة والنصر ؛ فالمعركة ؛ معركة وجود ؛ فمصر بكم ؛باخلاقكم ، وبعلمكم ستنتصر بإذن الله تعالى وستعيد مجدها ومجد امتها العربية . فانتبهوا أيها الأبناء فمصر أمانة فى أعناقنا جميعا فتسلحوا بكل مقومات النصر فالمعركة مستمرة .