كشف تقرير أعده صندوق النقد الدولي بشأن المراجعة الثالثة ل أداء الإقتصاد المصري، عن تعهد الحكومة المصرية بتنفيذ عدة تعهدات خلال الفترة المقبلة، وذلك ضمن برنامج الإصلاح الإقتصادي، والذي يتم تنفيذه بتمويل من صندوق النقد الدولي بقيمة وصلت لنحو 12 مليار دولار على 3 سنوات.. خلال هذا التقرير، سوف نحاول تسليط لضوء على أبرز ما جاء في تقرير صندوق النقد، وعن رأيه في الإجراءات الإقتصادية التي نفذتها حكومة المهندس شريف إسماعيل السابقة، وكذلك حكومة الدكتور مصطفى مدبولي الحالية. ويذكر بأن بداية القرض المصري مع صندوق النقد كان في شهر نوفمبر من عام 2016، حيث وافق الصندوق وقتها على تمويل الحكومة بقرض وصل ل 12 مليار دولار، على دفعات، وكانت الشريحة الأولى في ديسمبر من العام ذاته بقيمة وصلت ل 2.75 مليار دولار، وجاءت باقي الشرائح على النحو التالي: تقرير صندوق النقد الدولي هذه المرة كشف عن عدة مفاجآت وقرارات تعهدت الحكومة المصرية بتنفيذها خلال الشهور المقبلة، وذلك من أجل أن يستكمل الصندوق باقي الدفعات التي تم الإتفاق عليها، ومن بين أهم القرارت التي تم الكشف عنها من قبل االصندوق وهي زيادة أسعار البنزين والمنتجات البترولية بشكل عام مرة أخرى خلال يونيو 2019، وذلك حتى يصل البنزين إلى سعر التكلفة دون أي دعم من الحكومة المصرية. وكذلك أشار تقرير صندوق النقد إلى كون الحكومة قد تعهدت بكلًا من: وكان الشرط الأخير والذي تعهدت الحكومة المصرية بتنفيذ هو نشر تقرير حول كل الشركات والمؤسسات المملوكة للدولة، وذلك بشأن هل للدولة سيطرة كبيرة من خلال الملكية الكاملة أو الأغلبية أو أقلية كبيرة، وذلك ضمن حزمة من القرارات التي أصبحت الحكومة المصرية ملزمة بتنفيذها خلال الفترة المقبلة أمام صندوق النقد الدولي. وكان صندوق النقد الدولي قد أشار على لسان اللجنة التي جاءت إلى مصر وعقدت إجتماع مع وزراء في الحكومة المصرية، وأشادوا بما حدث من تطور في الإقتصاد المصري في الفترة الأخيرة، وبعدد القرارات التي تم إتخاذها من أجل عملية الإصلاح الإقتصادي، مؤكدين بأن البرنامج الإقتصادي الذي تعمل به الحكومة المصرية سوف يساهم بشكل كبير في تغير الحياة الأقتصادية ورفع مستوى معيشة المواطن في الفترات المقبلة. وبحسب ما أكدته الحكومة المصرية، فإن قد أتفقت مع صندوق النقد على أن يكون رفع الدعم عن المنتجات البترولية وعن الطاقة خاصة الكهرباء، بشكل تدريجي وعلى مدار أكثر من سنة وليس دفعة واحدة، وهو ما وافق عليه صندوق النقد الدولي.