هذه الزاوية نفتحها لكل مبدع فى بر مصر المحروسة فى أى مجال من المجالات ،نأخذ بيده ونكرمه عن طريق جريدتنا الغراء ، والتكريم سيكون ماديا ومعنويا ، واستضافته فى إحدى الفضائيات لعرض فكرته أو مشروعه أو رحلته المكافحة فى الحياة ،وذلك بالتعاون مع الأستاذ الدكتور محمد شرف الدين الداعية الإسلامى ، ونتمنى أن تظهر الروح الوثابة فى كل مصرى للوصول ببلدنا إلى بر الأمان والارتقاء بها . أصغر مخترعة .. نورا علاء طالبة الثانوى التجارى تتوصل إلى معادلة لتحويل السجائر من ضارة إلى نافعة
دخلت علينا الجريدة وفى يدها بضع وريقات ،فألقت التحية ، وأخرجت ورقها ،لفت انتباهنا جسدها النحيف ، وعمرها الذى لا يتعدى منتصف الربيع الثانى حوالى 16 عاما ، واستقامت على الكرسى قائلة :توصلت إلى تجربة لتحويل السجائر من ضارة إلى نافعة ..صمتنا جميعا ، لنستمع إليها إنها الطالبة نورا علاء مصطفى الزناتى 16 عاما فى الصف الأول من الثانوية التجارية بميت حدر بالمنصورة. تروى حكايتها مع اختراعها قائلة :عندما كان كرستوفر كولومبس يلف حول العالم ، رأى أهل بعض البلاد التى مر بها ينفخون الدخان فى أفواههم وأنوفهم ،وهنا كانت معرفة أوروبا الأولى بالتبغ واستعماله فى التدخين ،وبعدهم تعلم الهنود لف أوراق التبغ ووضع قشور الذرة الداخلية فيه ومن هنا صنعوا السيجار ،واعتنى بالتبغ مواطنى كندا ،وفى أمريكا الجنوبية ،وهذا الدخان مزيج من غازات وذرات معطلة صغيرة جدا منه مادة صلبة ،ولكى نتخلص من هذه الغازات لابد من وجود الأكسجين ؛ليختلط بالمادة الأصلية ويحولها إلى تركيبات عديدة أبسط ،وذلك بالتخلص من الحرارة ،وثانى أكسيد الكربون الذى يحرق بعض السموم أيضا ..والنيكوتين التبغ يبلغ 2 فى المائة ،وفى السيجارة العادية يبلغ جرام واحد ،والسيجارة العادية الأخرى 20 ملليجرام ،وبعملية حسابية بسيطة نجد أن 440 ألف مليون سيجارة تستهلك فى الولاياتالمتحدة كل سنة تأخذ نحو 2,200,000 جالون من النيكوتين ...والنيكوتين من المواد السامة جدا فخمسون ملليجرام منه يقتل إنسانا حين يحقن بها فى الوريد مرة واحدة ، فمعدل مزيج التبغ المستعمل فى السجائر يحتوى على نحو 2 فى المائة من حيث الوزن ،والتدخين له أضرار كثيرة منها :يقلل من نشاط القلب ،والقوة القلبية تنخفض وقت التدخين ويؤدى ذلك إلى دقات القلب السريعة ،وأيضا ضيق فى الأوعية الدموية ويؤدى إلى 70 نبضة فى الدقيقة ،ودائما يرتفع ضغط دم المدخن من عشر وحدات إلى عشرين وحدة ،ويؤدى كذلك إلى نقص فى الغذاء وسكر الدم وفقر الدم وتأخير فى الذاكرة وشلل فى أجزاء خاصة من الجسم والموت المفاجىء ،والتهاب بسيط فى الأغشية التى تحت الجفون ،ويسمم بعض خلايا البصر داخل شبكية العين وضيق فى التنفس ويؤثر على الصوت ،ويسبب السرطان ..لكل هذا كان ولابد من هذا الاختراع وهو تحويل السجائر من ضارة إلى نافعة . وهذه الفكرة جاءتني عندما أصيب شقيقى بتعب كبير فوالدى كان يدخن أمامه فأصيب فى رئته وتنفسه ، ومن خلال حفظى لبعض أجزاء من قرآننا العظيم توصلت أنه يمكن استخدام ثانى أكسيد الكربون كمادة ضارة أو نافعة .فسموم السجائر عندما تحترق كلها مع بعضها ينتج غاز أول أكسيد الكربون ،وهذا الغاز لا يستطيع أى إنسان التخلص منه بسهولة ،ولو أضفنا عليه سوبر أكسيد البوتاسيوم وكلوريد البوتاسيوم وكلوريد النحاس كعامل مساعد سيتحول أول أكسيد الكربون إلى ثانى أكسيد الكربون وأكسجين الذى يحوله إلى جزيئات صغيرة جدا يستطيع الكبد تدميرها ،وبالتالى فالدخان الداخل إلى الرئة سيكون هواءا نقيا ويساعد القلب على انتظام ضرباته وينظم الكبد لمواجهة أى "سم"داخل الجسم. وتضيف نورا لا تندهشوا فقد قمت بعمل تلك التجربة فى معمل"محاكاة نوبل المصرى"وهو مركز بالقاهرة لعمل الأبحاث ،وعرضت بحثى على بعض الأطباء والكيميائيين ، والذى شجعنى على استكمال بحثى الدكتور محمود الشافعى مدير عام ثقافة الدقهلية ،والأستاذ سامح العدروسى والدكتور عبد الرحمن غازى والدكتور عبد الرحمن المالكى والأستاذ وليد عبد العليم والأستاذ محمد فتحى وبعض الأصدقاء الذين ساعدونى فى ايجاد الكتب العلمية أحمد محمود وأمجد عبد العليم وأحمد يسرى والأستاذ خالد شاكر.