فقُلتُ لقشّه كلّي سِنام بندبة -عَهْدٍ- بكل صباحٍ أردد ، أصرخ شبَّ الضرام وضجّت حشاشةُ قلبٍ محب بنار البِعاد فصارَ حُطام وذُوِّقَ سِجّينَ وَجْدٍ فصاح بدونك أتلو عليَّ السلام أريدُ سعيرًا إذا كنتَ فيه وحاشا يطالُك هذا الكلام أفردوسُ دونك أبقى بها؟ أجنةُ عَدْنٍ بدونَ الإمام ؟ فوالله لا ما أريد النعيم نعيمٌ بدونِك عندي سقام سأفصح للناس يا سيدي جنون المحبة ، هول الهيام فيا عجبي على من لا يرى ظلائلَ حبه عِنْدَ الظلام إذا لم تشاهدك عيني صباحًا أخال بأني بعيني جحام بشق الجفون أؤَدِبُ عيني إذا ما رأتك ببعد اللثام وأنتق قَلبي من الأبهرين أعالِجُ نفسي بوخز السهام إذا ما مررت على -جمكران- حسدتُ عواميدَهُ والرخام علو العُلو أتاك بِذُلٍ ويدفن رأسه مثل النعام علمت لماذا تساق الغيوم علمت لماذا يشيعُ الوئام إذا طاف طيفُك فوق الغيوم لفجّر أرضًا بحارًا خضام إذا مَرَّ طيفُك قبرَ عليل من القبر قام ، وصاح التئام متى الكونُ يفطِرُ يا سيدي أيبقى -كعاشور- هذا الصيام أكَونُ الغِيابِ يَروُمُ البقاء بجلباب ثِيبِك ، ما من فطام فهذي قفارٌ بغيرِ لقاك فما العاج دونَك إلا عظام وكُلُ اللآلئ دونَك صخر تلقّفه قوقعٌ ثم نام وحينَ وُلِدتَ تكّسى الهلال بغُرة وجهك ، نال التمام جننت بحبٍ يضيء القلوب ويكشف عن ساكنيها الغمام فلا عشق ليلى ولا خمرها ولا ما يُلَذَذُ فيه السقام وُجودي وَ جودي وَوَجدي أنا إلى آل طه الشموس العظام