شدد الرئيس الامريكي باراك أوباما على ضرورة حماية "الاقليات المسيحية من باقي الديانات" في العالم، مشيرا خصوصا إلى مصر التي احتفل مسيحيوها الجمعة بعيد الميلاد الأول منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك. وقال أوباما في بيان بمناسبة عيد الميلاد القبطي "أود أن اؤكد مجددا التزام الولاياتالمتحدة العمل في سبيل حماية الاقليات المسيحية والاقليات من باقي الديانات في العالم اجمع. كما بينت الاحداث في مصر وسواها، وكما يذكرنا التاريخ دوما، فان الحرية الدينية وحماية الناس، لأي معتقد انتموا، هو شرط لا بد منه لبناء مجتمع سلمي ومزدهر وشامل". وكانت السلطات المصرية اتخذت الجمعة تدابير أمنية مشددة لتأمين حماية الكنائس حيث احتفل الاقباط بأول عيد ميلاد منذ تنحي مبارك. واعلن مسؤول أمني لوكالة فرانس برس أن "وزارة الداخلية اعدت خطة أمنية مهمة بالتعاون مع القوات المسلحة لحماية كل الكنائس في مصر لمناسبة الميلاد"، مشيرا إلى أن الخطة تضمنت انتشار عناصر الشرطة والجنود أمام الكنائس وحولها، وعمليات تفتيش امنية للمصلين. وفي الاول من كانون الثاني/ يناير 2011، قتل اكثر من 20 شخصا لدى خروجهم من قداس بمناسبة العام الجديد في الاسكندرية، ثاني كبرى مدن البلاد، في اعتداء لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه. وفي كانون الثاني/ يناير 2010، قتل ستة اقباط بالرصاص لدى خروجهم من قداس بمناسبة عيد الميلاد في صعيد مصر. ويشكل المسيحيون الاقباط في مصر ما بين 6 إلى 10% من 82 مليون مصري وهم اكبر مجموعة مسيحية في الشرق الاوسط. وهم يشكون من تعرضهم للتمييز وقد تعرضوا مرارا في السنوات الماضية لهجمات دامية. واثار تصدر جماعة الاخوان المسلمين والتيار السلفي نتائج أول انتخابات نيابية بعد مبارك قلق الاقباط.