أفادت صحيفة (ديلي تليغراف) الخميس، أن "الجيش السوري الحر" المكوّن من جنود منشقين عن الجيش النظامي، نقل المعركة إلى مشارف العاصمة دمشق، وأخذت قوته تزداد في ضواحيها. وقالت الصحيفة إنها أجرت مقابلة مع قائد (كتيبة دمشق) التابعة ل"الجيش السوري الحر"، وأشارت إلى أنها كانت "عملية متوترة إمتدت ساعتين تخللتها زيارات لبيوت آمنة مزيفة والإتصال مع الوسطاء، والسفر في قافلة، ثم الإتجاه في طرق مختلفة". ونسبت الصحيفة إلى "القائد"، الذي يتخذ من مدينة دوما غي ريف دمشق مقراً له، قوله "لدينا ما يصل إلى 2000 رجل يديرون عمليات في العاصمة وحولها، ومهمتنا هي حماية المتظاهرين والمدنيين، ويقوم ضباط كبار بتسريب المعلومات لنا حول العمليات العسكرية المقررة في دوما، نشن على إثرها ضربات وقائية لمنع وقوعها". وأضاف "ساعدنا في منع حملة ضد الناشطات في دوما الأحد الماضي، وقمنا بسد الطرق لمنع الجيش السوري من دخول المدينة بعد حصولنا على معلومات عن الطرق التي سيسلكها، ما أفسح المجال أمام الناشطات للفرار، وكانت معركة صعبة خسرنا فيها 10 رجال وأُصيب 21 آخرون من رجالنا بجروح". وقال "القائد" إن عمليات كتيبته "إستهدفت مركز المدينة في دمشق من خلال شن هجمات على المباني التي تستخدمها أجهزة الإستخبارات، والتي كانت إعتقلت 160 شخصاً واحتجزتهم لأكثر من شهرين، وحذّرناها قبل 24 ساعة وطلبنا منها الإفراج عنهم لكنها لم تستجب، وقمنا بمهاجمتها وخضنا معها معارك عنيفة". وتابع "إستراتيجيتنا هي دفاعية، وفعلنا ذلك بمثابة تحذير لتذكير النظام بأننا موجودون ونراقب، وإذا كنا نستطيع ضرب مباني المخابرات المركزية، فيمكننا أيضاً ضرب القصر الرئاسي". وقال "قائد كتيبة دمشق" إن قربنا من دمشق "يجعل منا تهديداً كبيراً، لكننا نحتاج إلى منطقة حظر الطيران لأن النظام يستخدم الطائرات لمطاردتنا والبحث عن قواعد تدريبنا، وتعرضنا لهجمات عدة مرات لأن الأماكن أصبحت معروفة من قبل المروحيات، كما تعرضت قواعدنا في إدلب وحمص للقصف مرات عديدة أيضاً". وأشارت (ديلي تليغراف) إلى أن ناشطة من دوما قدّرت أن "أكثر من 1800 شخص من سكان المدينة سُجنوا أو فُقدوا، وأن الأسر تبلّغها بخسائرها وتقوم هي ومجموعتها بجمع البيانات، وأن كل عائلة تقريباً في دوما تأثرت". ونسبت الصحيفة إلى شخص سمّى نفسه "علي من دوما" قوله "لا يمكنك تخيل شعور من يعيش من دون حرية، وهذا بلدي ولكن أعيش فيه بخوف حتى داخل بيتي".