الناصرة لندن«القدس العربي» من وديع عواودة: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه قد يشارك في افتتاح السفارة الأمريكية في القدس في أيار/ مايو المقبل. وشدد مجددا على إسقاط ملف القدس عن طاولة المفاوضات. وقال في تصريحات للصحافيين لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عتبات البيت البيض، إنه إذا لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات فإنه لن يكون هناك سلام. لكنه في نفس الوقت يعتقد بأن الفلسطينيين ينوون العودة إلى طاولة المفاوضات. وشبّه نتنياهو الذي يلتقي ترامب للمرة الخامسة في غضون عام واحد، اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل بوعد بلفور، وباعتراف الرئيس ترومان بدولة إسرائيل، وبالملك الفارسي قورش العظيم الذي أنهى نفي البابليين لليهود. وشدد نتنياهو الذي يحتاج في هذه الأيام لما يعزز شعبيته في ظل تدفق الشبهات حوله وانقلاب مقربيه عليه في التحقيقات معه، شدد على الأهمية الكبيرة لنقل السفارة بالنسبة لإسرائيل التي «ستذكر ترامب للأبد بعدما وعد سابقوك بها». من جانبه دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية آفي غاباي إلى «انفصال إسرائيل عن الفلسطينيين»، لضمان استمرار «الغالبية اليهودية» في الدولة. وقال غاباي، زعيم حزب «المعسكر الصهيوني» المعارض، في كلمة أمام المؤتمر السنوي للجنة العلاقات العامة الإسرائيلية الأمريكية «إيباك» المنعقد في العاصمة الأمريكية، واشنطن، مساء أول أمس، إنه سيعمل على إقامة «دولة فلسطينية منزوعة السلاح». وأدان غاباي استمرار الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ولكنه رحب بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى المدينة. وقال: «أعتقد أن السلام سيضمن الأمن طويل المدى لإسرائيل». وأضاف في إشارة إلى خطة يعكف عليها البيت الأبيض لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية: «آمل أن خطة الرئيس ترامب ستبدأ بإعادة الثقة، لا ينبغي علينا أن نتخلى عن هذا الحلم، يجب أن نحوّل الحلم إلى حقيقة، يجب علينا أن نفصل أنفسنا عن الفلسطينيين». ومن على المنبر نفسه أعلن الرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس أن بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب الى القدس، بعد يومين من نقل السفارة الأمريكية في شهر أيار/ مايو المقبل. وقال «بناء على تعليماتي وبعد يومين من نقل الولاياتالمتحدة سفارتها، ستنقل غواتيمالا سفارتها إلى القدس بشكل دائم». وتابع «أريد أن أشكر الرئيس ترامب لأنه أرشدنا إلى الطريق»، مضيفا «هذا القرار يثبت دعم وتضامن غواتيمالا المستمرين للشعب الإسرائيلي» مضيفا «أنا متأكد من أن عددا كبيرا من الدول سيحذو حذونا». وحذرت حركة فتح من خطورة هذه الخطوة على العلاقات بين غواتيمالا ودول العالم العربي والإسلامي. ونددت الحركة بالقرار. وطالبت على لسان المتحدث باسمها، جمال نزال، غواتيمالا ب «التراجع العاجل» عن هذه الخطوة التي قالت إنها تضر بالسلام، وتخالف القانون الدولي «لما فيها كذلك من انتهاك غير مقبول لحقوق الشعب الفلسطيني في عاصمته القدسالشرقية».