حاورت نفسي يوما عن سر السعادة...ومن أين تأتي...وهل لنا يد في جعل أنفسنا سعداء...أم هو القدر يختار لنا دون قرار منا...تجيب النفس: لكل قلب مفتاح يقوده إلى السعاده ووجدت أن السعاده شئ نسبى يعنى ما يسعدك قد لا يسعد غيرك هناك من يسعد بجمع المال ومن يجد سعادته فى الحب فى مساعده الغير فى ضحكت طفل فى صحبه طيبه فى العطاء فى القران ورضا الرحمن ومن يجدها فى الحريه ومن يجدها فى السلطه والنفوذ وغيرها..........الخ بين الأمل والطموح تحلق روح الإنسان من أجل الظفر بالسعادة الحقيقية التي تبقى عائشة في آفاق حاضرة وهو يعتقد بأنه لا بد أن يصل إليها يوماً ما ولا يوقف هذا الشعور المخملي لديه إلا الموت وسخرية نهاية حياته. فالشخص المحدود المالية يعتقد أن نعيم السعادة مقرون بمقوم المال في حين أن كثيراً من الأغنياء فاقدون للسعادة الحقيقية والبحث عن السعادة هي قصة الإنسان التي ستبقى تسير مع خطواته خطوة بخطوة في حين أن ذوي العقول الراجحة هم أولئك الذين يستطيعون -برغم امتلاكهم للأشياء المتواضعة ومحدودية أموالهم أو جاههم- أن يصنعوا السعادة لأنفسهم ومن جوانب السعادة ايضا الاستحصال المعنوي للفرد، فانتهال العلم وخوض إحدى مجالاته الحيوية ثم استحصال درجة علمية فيه تجعل الإنسان مسروراً وإذا ما أنجز ما يمكن أن يحتسب تفرداً له فإن سعادته ستزداد أما النفس التي يكمن فيها الحزن فهي في حالة تطلع ومقارنات غير معلنة مع سواها، إذ أن محاكاة المرء مع ذاته لها من الفعل أكثر مما بينه وبين محيطه الاجتماعي، فلذلك نرى أن الإنسان لا يستقر على وضع معين،وكلمة (السعادة) مفردة ذات أبعاد عديدة في معانيها ولذا ينبغي التفريق بين كلمة (السرور) ومفردة (السعادة) فالسرور يريح النفس لوقت أو أوقات محددة لكن السعادة تمثل فرحاً وابتهاجاً دائمين ومن هنا فمعنى السعادة يبقى نسبياً في مداه حيث لا توجد سعادة لإنسان تعادلها نفس السعادة ومن نفس الدرجة حتى بين الزوجين السعيدين سيما وإن كل نفس تختلف عن الأخرى في بعض الجزئيات على أقل تقدير. يقول انيس منصور هناك ثلاثة أنواع من الناس: واحد يريد أن يعيش، وواحد يريد أن يستفيد، وواحد يريد أن يفيد! والذي يعيش فقط هو مثل النباتات والحيوانات، لا يسأل نفسه ما معنى هذه الحياة.. ما معنى حياته؟.. إنه يريد أن يأكل ويشرب وينام وأثناء النوم يجيء الأطفال ويتقدم في السن ويموت.. وهذا النوع من الناس ليست له مشكلة. أما الذي يريد أن يستفيد من الحياة، فهو ينظر إليها على أنها صفقة تجارية.. وهو يصحو وينام على سؤال واحد: ما الذي كسبته اليوم؟ ومن أجل المكسب فإنه يدوس على الناس والقيم الإنسانية. فمثله الأعلى هو النجاح.. والنجاح بأي ثمن.. ولكي يحقق النجاح فإنه ينافس الآخرين.. وعندما ينافسهم يكرههم ويحقد عليهم والحقد يدفعه إلى الجريمة.. والجريمة تكبر فتصبح حرباً.. تشنها دولة على دولة.. دولة تريد أن تبيع بالقوة وتكسب بالقوة.. ومن أجل المكسب فإنها تحرق الزرع وتطحن الحيوانات وتدفن الناس.. وحيث توجد التجارة الجشعة توجد الطبقات والحقد الطبقي والاحتكارات والاستغلال والانهيارات العصبية. والصفحات السوداء في تاريخ الإنسانية هي التي كتبها التجار بدماء الزبائن.. بدماء المستهلكين!! والنوع الثالث هو الذي يسأل نفسه دائماً: ما الذي أستطيع أن أضيفه لحياة الناس.. ما الذي أستطيع أن أعطيه.. إنه فنان.. يتذوق الحياة ويفهم معناها ويحرص على أن يقدم للناس شيئاً يجعل لحياتهم معنى ويجعل للمعنى هدفاً، ويجعل الطريق إلى الهدف مفروشاً بالحب والسلام والتعاون بين الناس. إن مثل هذا النوع من الناس يعطي راحته.. ويبذل حياته. وكل الذين ساهموا في إسعاد الإنسانية لا يمكن أن يكونوا تجارا للحياة.. ولا يمكن أن يكون الاستغلال أسلوبهم ولا النجاح بالدماء هو شعارهم من أجل إسعاد البشرية! فالسعادة هي أن يجد الإنسان نفسه مشغولا بشيء مفيد.. وأن يجد هذا الانشغال لذيذاً! ترى هل أكتشفت الى أى نوع من الناس تنتمى ...... وما هو الشئ الذى يمكن أن يسعدك ...... وتجد فيه متعتك المال العلم الرفاهيه الجهاد والكفاح الحب والسلام التضحيه الانانيه وأن تحيا من أجل نفسك ام من اجل الاخرين . وأخيراً أحب اوضح أنى أكتشفت أن السعاده فى شئ واحد وهو أن تكون راضيا عن حياتك بغض النظر عما فيهاوبقسمتك التى قدرها لك الله سبحان هو تعالى أذن أنت وحدك من يستطيع بارادته أن يخلق لنفسه وبنفسه السعاده ومما لا شك فيه للفرح أوقات كما للحزن أوقات...وللقلب ساعات يحيا بها كما يشاء...يختار ما يسعده...ويترك الأحزان جانبا...لحظات ربما في الأنس...ربما في الوحدة...ربما في العمل...ربما بعيدا عن عيون الناس يتأمل الدنيا...لكنها لحظات...ربما تطول وربما تقصر...لحظات يعرف فيها معني السعادة . .