اعلن نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان ومحامي كاميليا شحاتة، إنها تقدمت بطلب هجرة إلى استراليا، بدعوى التخلص من جو التوترات الذى تعاني منه في مصر، وأنه لا توجد أي عقبات في سفرها، خاصة أن اسمها ليس في قائمة الممنوعين من السفر، بحد زعمه. وردًا على ذلك، قال د.حسام ابو البخاري المنسق الاعلامي لائتلاف "دعم المسلمون الجدد"، إن تصريحات جبرائيل تدلل على عدم مصداقية الكنيسة من خلال اخراج القضية من تحت عباءتها بعد الحرج البالغ الذي سببته لها وتشويه صورة الكنيسة خارجيا وداخليا، خاصة بعد شهادة الشهود باسلام كاميليا، وتحايل الكنيسة ببعض التصريحات المقتضبة التي يروجها جبرائيل. وأكد ابو البخاري أن كلام جيرائيل المتكرر في وسائل الاعلام بأن كاميليا وكّلته للدفاع عنه تارة وانها قدمت طلب هجرة الى استراليا تارة اخرى، يدلل على تحايل الكنيسة بمحاولة افشال بطلان عملية الضبط والتفتيش تماما مثلما يفعل تجار الاشياء الممنوعة، بحد قوله. واشار الى ان جبرائيل يحاول تحويل القضية من رأي عام الى قضية شخصية تتلخص في إمرأة تريد الهجرة لراحة اعصابها، وليست قضية امراة مختطفة غير معروف مكانها ولم تنل حريتها سواء بظهورها او معرفة المكان التي تعيش به او من خلال اعترافها بانها لم يحدث لها اذى وانها لم تتعرض لاي ضغوط حول معتقدها الذي تؤمن به. واكد ان ائتلاف دعم المسلمون الجدد مستمر في دعم المثار القانوني للقضية، مشيرا الى انهم سوف ينظمون وقفة كبيرة امام الكاتدرائية اذا لم يتم مثول كاميليا امام النيابة واعلانها عن حريتها فى اختيار معتقدها دون اي ضغوط خارجية عليها. واضاف ان الكنيسة تحاول تنفيذ مخطط خارجي بإشعال فتنة طائفية لإدخال البلاد في حالة اشبه بما يحدث في ليبيا خاصة ان قضية كاميليا افقدت الكنيسة توازنها ومصداقيتها في الداخل والخارج، مشيرا الى تنظيم مؤتمرصحفي في نقابة المحامين الاثنين القادم بعد الظهر لإعلان آخر ما توصل اليه الائتلاف في دعم القضية. وكان نجيب جبرائيل قال بزعمه وكيل كاميليا: "موكلتي مجني عليها وليست متهمة، ولم تقرر حتى الآن إذا ما كانت ستمثل أمام النيابة، لكنني بصفتي وكيلها فهذا يتيح لي الحضور بدلا منها". اليوم وفى حوار مسجل بأحد البرامج فى الثامنة من مساء اليوم على قناة الحياة المسيحية ظهور السيدة كاميليا شحاتة بصحبة زوجها القس تداوس سمعان راعى كنيسة مار جرجس بدير مواس بالمنيا وابنها ، صرح بذلك مذيع ومعد البرنامج ويدعى رشيد. وأضاف رشيد عبر مداخلة تليفونية مع إحدى الفضائيات المسيحية أنه لا يستطيع الافصاح عن مكان كاميليا شحاتة وأسرتها خوفا على حياتها وحياة أسرتها من جهة وتنفيذا لرغبتها الخاصة من جهة أخرى. وكشف عن أن الاتصال بها لتسجيل الحلقة قد تم عن بعد إلا أن اللقاء مصور بالصوت والصورة الواضحين حتى لا يفتح مجالا للشكوك، محذرا السلفيين من إعادة فتح قضية كاميليا مرة أخرى معتبرا أن لقائه معها فى برنامجه سيحسم القضية ويوضح ما وصفه بالأكاذيب التى يدعيها السلفيون حول كاميليا، متهما إياهم بأنهم لا يهتمون بكاميليا بل إن كل همهم هو إثارة الفتن.