جلست امام النافذة و هى تائهة كل ما تفعله هو استعادة الذكريات و الندم و الحزن و احيانا يختلط كل هذا بابتسامة لتذكرها لحظات جميلة عاشتها كانت صغيرة و كالكثيرمن امثالها احبت ابن الجيران الذى كان فى نفس عمرها و كبرا سويا كل منهم يحب الاخر و يتمنى لحظة لقائه و تخرجا من الدراسة و اقسمت له انها ستنتظره حتى لو لاخر العمر و كان هو سعيدا بهذا فقد غمرته هى بكل حب و حنان و ايضا هو كان لا يرى غيرها و انتظرت كثيرا و كانت هى كالوردة المتفتحة التى لا يمر يوما الا و يدق بابها من يريدها و رفضت الكثير و الكثير و اهلها يملئهم حزن عليها و على عمرها الضائع و لكن كانت هى فى منتهى السعادة لمجرد ان ترى ابتسامة على وجه حبيبها و انهى فترة تجنيده و بدأ يبحث عن العمل و هى تنتظره ووجد عملا فى شركة بمرتب بسيط و كانت هى سعيدة جدا لهذه الخطوات و جاءت اللحظة المنتظرة و هى ان يتقدم لها و بدأت الحرب فهى مستواها عال و هو يا دوب يكون نفسه و تنازلت هى عن كل طموحها و خاضت الحرب مع اهلها حتى يوافقوا عليه و كانت حربا معروف نتيجتها و لكن امام اصرارها و تمسكها به لم يجد الاهل سو القبول و ابلغته هى بهذا و كان سعيدا لهذا الخبر و قررت ان تساعده بدون علم اهلها حتى يظهر باحسن حال امامهم ومر وقت و هى تسأل نفسها لماذا يؤخر الذهاب لاهلها و تسأله فيقول لها اريد ان اكون بكرامة امامهم اصبرى عليا شوية و صبرت كثيرا و فى ليلة انقبض قلبها و لم تعرف لماذا و خرجت الى الشارع لتجد ما لم تستطع تصديقه فقد كان يوم خطبته على اخرى و كانت صدمة بالنسبة لها لم تستطع تحملها و ايضا كانت كسيرة النفس امام اهلها فلم تستطع ان تسكت السنتهم من اللوم لها و عندما واجهته بما فعل قال لها لا اعرف ماذا فعلت و لكن كل ما اعرفه ان هذا هو نصيبى الذى كتبه الله لى فبكت كثيرا و هى ترى امام عينها عمرها الضائع و لكن كان قد فات الاوان و لم يكتفى بهذا بل سكن فى المنزل المواجه لها و اصبحت تموت فى اليوم 1000 مرة كلما نظرت اليه او قابلته ينكسر قلبها كلما وقعت عينها على زوجته واولاده و تسأل نفسها لماذا لم اكن انا – لماذا لم اكن انا الزوجة و الحبيبة و الام و لكن ماذايفيد السؤال بدون اجابة و الان هى وحيدة كل ما تملكه هو الذكريات و الحنين للماضى و الندم على العمر الضائع