هل لديك وقت أيتها العزيزة ؟ هل يمكنك ان تنصتي ؟ و لو مرة أخيرة لن أتكلم عن مستقبل و قد لا أتحدث بطريقة أفضل و قد لا أفعل الا ان اجلس أمامك مدة وجيزة قد تكتشفي في صمتي و نظرة عيني و رعشة شفتي روحي البريئة قد لا أتكلم و لن أطلب أن تعيريني أذنيك أخاف أن تكون أحاديثي سخيفة آه يا حبيبتي كم أنا محتاج أن أخبرك عن غيابك و أشيائي البسيطة أريد أن أكلمك عن أنفاسي و أحلامي و أزهار شرفتي و أحاديث أخوتي باني أعاني حالة غريبة أريد أن أقرأ في بعادك دقيقة دقيقة يا حبيبتي و يا بدايتي و يا نهايتي العجيبة أريد أن أخبرك عن مولودك في قلبي و وحدته الكئيبة مولودك لا يلهو كالاطفال و لا يبتاع الحلوى كالاطفال فقد ضل طريق الحوانيت لأنه أفاق و هذه حقيقة مولودك بدأ ينمو عقله وسط الحطام تعلم بعد الثرثرة فن الكلام عرف أبجدية عشقك الوحيدة مولودك صار متمردا يرفض الطعام و يقتات بقايا صوتك من أعماق الوجدان مولودك عندما يذهب للمنام يدعو ربه أن تزورينه لترضعينه قبلة بريئة مولودك في قلبي بلغني شيئا بلغني أن أخبرك أنك أنثاه الوحيدة و روحه الوحيدة و رغبته الأخيرة . . . .