بعد قيام السلطات المصرية بالإفراج عن المدون والناشط وائل غنيم، كانت أول كلمات كتبها على صفحته على الفيس بوك هى" الحرية نعمة تستحق القتال من أجلها". وأكد صديقه المخرج السينمائى عمرو سلامة لقناة العربية أن غنيم تحدث مع أسرته هاتفيا وطمأنها بأنه فى الطريق إلى المنزل. وأشار عمرو سلامه إلى أن هناك نحو خمسمائة معتقل رهن الحجز لدى بعض السلطات الأمنية. وأن خروج وائل غنيم قد يكون مؤشرا ايجابيا لخروج هؤلاء. وقال أن غنيم خرج يوم 25 يناير كأى متظاهر، لكنه جرى اعتقاله بعد أن تحدث مع أحد برامج "التوك شو".وقد نفت سلطات الأمن قيامها بهذا الاعتقال فى ذلك الوقت. كان غنيم الذي إتجه عقب الإفراج عنه إلي ميدان التحرير، بحسب شهود عيان، للإنضام إلي المظاهرات التي لاتزال مستمرة منذ عام 25 يناير الماضي، قد أثار عدد من التساؤلات وردود الفعل بسبب صورة إلتقطت له بصحبه الدكتور حسام بدراوي، الأمين العام للحزب الوطني، والذي حرص علي توصيل غنيم. وأعرب اصدقاء غنيم عن تساؤلاتهم من خلال صفحته علي" تويتر" والتي أوضحت خشيتهم من تراجعه عن المظاهرات أو محاولة بدراوي تحقيق مكاسب شعبية بهذا اللقاء. ورد غنيم بدوره علي هذه التساؤلات قائلا" أن الدكتور حسام بدراوي هو السبب في خروجي من المعتقل، لذا أطالبه بالإستقالة من الحزب الوطني لكي أظل احترمه". وكان غنيم قد توقف عن التدوين علي صفحته بعد ثلاثة أيام من إندلاع مظاهرات 25 يناير، بتدوينة قال فيها أنه قلق جدا من" مخطط حكومي لجريمة ضد الشعب.." ودعا إلي الدعاء من أجل مصر مؤكدا أنه علي إستعداد للموت. كانت قناة " العربية" قد ذكرت فى وقت سابق أن السلطات المصرية أفرجت عن وائل غنيم الناشط والمدون والمدير التسويقى فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشركة جوجل. وقالت المحطة أن غنيم اتجه عقب الافراج عنه إلى ميدان التحرير، للانضمام إلى المظاهرات التى لا تزال مستمرة منذ 25 يناير الماضى. يأتى الإفراج عن وائل غنيم اليوم، عقب تعهد الدكتور أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء بالافراج عنه مساء أمس. وبعد ساعات من اللقاء الذى عقده السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية مع عدد من شباب المتظاهرين، الذين أبلغوه بضرورة الافراج عنه، حيث جرى اعتقاله يوم 27 يناير الماضى ، بعد ثلاثة أيام من اندلاع المظاهرات وقبل يوم واحد من يوم الغضب.