لكى أرض العروبة فى كل بقعة وأولها أبدأ بأرض الشام. لكى التحية على شعوبك أناس عاشوا بالحب كرام. رفعوا رايه الشوق منارة البناء وكانوا حضارة الإسلام. فى دمشق كانت حياة ملوك الإسلام العظام. لا أعلم ماذا أكتب لكنى استقى من اسم الشام الإلهام. وكأنها فتاة عمرى التى أتمناها وأهيم فى بحار الغرام. عينيها مرسى سفينتى وقلبها ساكني بكل سلام. أحب أرض العروبة جميعها وأكتب للشام أرق الكلام. أنسج من حروف اللغة أروعها وأسنّ من أناملي أيام. وأمسك بسيف الحق لأجتذ جذورا نبتت بكل ألام. فى ريعان صباكى أمسكت قلمى فكان نور الأقلام. هل تعلمون يا اهل الشام كم احبكم وبكم أنسى الهيام. وأتعمق فى بحاركم وفى موجكم قاصدا كل إلهام. وأقاوم بكل ما أوتيت من قوة كل من بات فيك هدّام. وأصرخ صرخات الصامت الثائر لبناء كل حطام. أحبك يا سوريا يا لبنان يا فلسطين يا كل عرب الدمام. أحبك يا عراق يا أردن يا خليج العرب ويمن الهمام. ويا تونس والجزائر والمغرب وليبيا وما بكل الأحلام. ويا مصر يا أرضى وبلادي وما لى من شوق بلا استسلام. أكتب لوطن العروبة ما أحمله وأه منه رقيق الكلام. بلسما يقضى على ألم ويهدم كل ما نبت من أثام. دعونا نكن يدا واحده بيد العروبه ونحارب الأوهام. لا فرق فى وطن العروبه بين مسلم ومسيحي فنحن عظام. يكفينا فخرا عروبتنا وبالعروبة نحيا نحمل ظل الإسلام. ولم أنسى السودان نبع المحبة وقلوب الطيبين الكرام. قد لا أكون ذكرت كل بلاد العرب لكنهم بالقلب أحلام. ويوما أحمل رايه الجهاد ضد كل معتد وأتبع درب الإمام. أكتب وأدون باءسم عروبتى فأنا مصرى يا من تقرءون الكلام..