سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأكيدا لإنفرادنا .. الاعلان مبكرا عن سفارة أسرائيلية وافواج سياحية صهيونية لجنوب السودان .. ومصادر للكيان تعلن أن مصر هي الخائفة الكبرى.. وأن الجيش الإسرائيلي ساعد في تكوين "دولة صديقة" بجنوب السودان
تأكيدا علي نفراداتنا ودق ناقوس الخطر علي الامن الاقليمي لمصر ، وتدريب اسرائيل للمتمردين السودانيين وامدادهم بالأموال .. تساءلت صحيفة "هآرتس" في تقرير نشرته أمس عن الاسم الذي سيتم إطلاقه على الدولة المحتمل قيامها، وهل سيكون "السودان الجديدة"، أم سيبقى كما هو "جنوب السودان" قالت إن إسرائيل لا يهمها اسم الدولة الجديدة لكن كل ما يهمها هو العائد وراء مساعداتها للمتمردين السودانيين على مدى سنوات. وأضافت: "السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل يحقق استثمار إسرائيل للمتمردين السودانيين على مدى سنوات الفائدة المرجوة منه، وهل سيكون لتل أبيب ممثليات دبلوماسية رسمية هناك"، في إشارة إلى عزم إسرائيل فتح سفارة في الدولة الوليدة ، لإنه إذا قرر مواطنو جنوب السودان الانفصال فمن المتوقع أن يقوم الإسرائيليون خلال الصيف المقبل بالسياحة هناك. ودللت على ذلك بتصريحات الدكتور برنابا بنجامين وزير الإعلام بحكومة جنوب السودان قبل شهور حول أن الدولة المستقلة القادمة سيكون لها علاقات مع كل دول العالم ولن يكون لها أي عدو، و"إذا كانت هناك علاقات دبلوماسية بين عدد من الدول العربية وبين إسرائيل فلماذا لا نفعل نحن نفس الشيء؟". وذكرت أن الدول العربية تنظر إلى تقسيم السودان وقيام دولة مستقلة في جنوبه على أنه مؤامرة إسرائيلية أمريكية هدفها دق إسفين في إفريقيا والمس بالوحدة العربية، وأشارت الصحيفة إلى أن مصر هي الخائفة الكبرى من انفصال جنوب السودان فهي تنظر إلى التدخل الإسرائيلي الأمريكي هناك لتطوير الاقتصاد على أنه استغلال لماء النيل بشكل قد يؤثر على حصتها من المياه. وقالت إن القلق المصري ينبع من فكرة انضمام جنوب السودان إلى دول حوض النيل التي تطالب بتغيير حصصها من الماء، وهو ما يجعل كلاً من القاهرة والخرطوم تقفان من الآن أمام دولة جديدة من شأنها المطالبة بنصيبها من المياه مثل باقي دول حوض النيل. وتطرقت الصحيفة إلى العلاقات بين جنوب السودان وإسرائيل، والتي قالت إنها ليست بالجديدة، إذ نقلت عن جوزيف لاقو مؤسس حركة المقاومة الجنوب سودانية "انيانيا" اعترافه بأن حركته تلقت دعما عسكريا من تل أبيب في منتصف ستينات القرن الماضي. كما كشف عن زيارته لإسرائيل وحصوله على تدريبات بالجيش الإسرائيلي، بناء على تعليمات جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، مضيفة أن كل هذه المساعدات ما زالت محفورة وبقوة في الذاكرة الجماعية لجنوب السودان. وأوضحت الصحيفة أن شعور جنوب السودان بأن إسرائيل دولة صديقة وقريبة منه ظهر في مناقشات المدونين ومتصفحي الإنترنت وأعضاء الشبكات الاجتماعية هناك خلال الأسابيع الأخيرة، فالكثير من السودانيين الجنوبيين عبروا عن غضبهم على الدول العربية وبالأخص على السودان التي قتلت الملايين من مواطني الدولة، على حد زعمها. واستشهدت بما ورد في أحد المدونات الجنوب سودانية والتي كتب صاحبها يقول فيها :"إسرائيل لم تقتل مواطنينا مثلما فعلت السودان ، ليس لنا أي دخل أو اهتمام بالحروب العربية مع تل أبيب". وختمت الصحيفة قائلة إن هذا الأمر يتعلق بمواطني جنوب السودان ورؤيتهم لإسرائيل، فماذا عن اللاجئين الأفارقة الذين هربوا من هناك لإسرائيل وسيعودون إلى وطنهم ماذا سيقولون عن تل أبيب؟، وفق تساؤلاتها.