هي المعركة التي دارت بين علي ومعاوية بن أبي سفيان -والي الشام في عهد عثمان- بعد إن عزلهُ وبعد اعلان معاوية رفضه تنفيذ قرار الخليفة بعزله [34]، كما امتنع عن تقديم البيعة لعلي، وطالب بالثأر لابن عمه عثمان [35]، ويشكك أيضا الكثيرين في أهداف معاوية المعلنة حيث يرون معارضته كانت لأطماع سياسية [36] وكان لشيعة علي دور في المعركة حيث ورد في المصادر الشيعية أن عليًا عندما سأله أبو بردة بن عوف الأزدي وهو أحد المتخلفين عنه حيث قال «يا أمير المؤمنين، أرأيت القتلى حول عائشة والزبير وطلحة، بم قتلوا» فرد عليه «قتلوا شيعتي وعمالي، وقتلوا أخا ربيعة العبدي، رحمة الله عليه، في عصابة من المسلمين قالوا : لا ننكث كما نكثتم، ولا نغدر كما غدرتم. فوثبوا عليهم فقتلوهم، فسألتهم أن يدفعوا إلى قتلة إخواني أقتلهم بهم، ثم كتاب الله حكم بيني وبينهم، فأبوا علي، فقاتلوني وفي أعناقهم بيعتي، ودماء قريب من ألف رجل من شيعتي، فقتلتهم بهم، أفي شك أنت من ذلك ؟»[37] وأدت المعركة إلى مقتل 70 ألف رجل، منهم من أتباع علي عمار بن ياسر الذي قال عنه النبي محمد «وَيْحَ عَمَّارٍ تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ»[38] معركة النهروان حدثت في سنة 38 ه بين جيش علي بن أبي طالب والخوارج، انتهت المعركة بانتصار علي ومقتل جميع الخوارج البالغ عددهم 4000 ما عدا أقل من 10، حيث ورد عنه في المصادر الشيعية قوله لهم عندما وصلوا حروراء «يا قوم. ليس اليوم أوان قتالكم. وستفترقون. حتى تصيروا أربعة آلاف. فتخرجون علي في مثل هذا اليوم وفي مثل هذا الشهر فأخرج اليكم بأصحابي فأقاتلكم حتى لا يبقى منكم الا دون عشرة»[39] وقد كان عددهم 12 ألف ثم تفرقوا.[40] الدولة الأموية يعتبر الشيعة الأمويين مغتصبين للخلافة من ولدي علي الحسن والحسين، وأجزاء من حكم علي بن أبي طالب. فعندما تولى عليٌ الحكم كان معاوية واليًا على الشام (في خلافة عمر وعثمان) فعزله علي لكن معاوية رفض قرار العزل،[34] والذي قام بعد وفاة علي بأخذ الخلافة من ابنه الحسن بعد إن اضطر الحسن للصلح مع معاوية حقنًا للدماء وبعدما علم بوجود خونة في جيشه الذي كان سيقاتل جيش معاوية عام 41 ه. ومن شروط الصلح في مصادر الشيعة: ألا يسمي معاوية نفسه بأمير المؤمنين، وألا تجوز عنده الشهادة، وألا يتعقب شيعته، وألا يشتم عليًا، وأن يرجع الحكم بعد معاوية له ثم لأخيه الحسين؛[41] وقد نقض معاوية الصلح،[42] فقد كان يسب عليًا ويأمر الناس بذلك.[43][44] ثم قتل حجر بن عدي واصحابه وكانوا من الشيعة[45]،وقتل الحسن بن علي بالسم[46]. وفي سنة 61 ه وبعد تولي يزيد بن معاوية الخلافة وبذلك نقض أحد شروط الصلح وهو تولي الحسين للخلافة، فقام الحسين بالخروج مع أصحابه وأهل بيته ليصل لمكان يسمى كربلاء، وليلتقي بالجيش الأموي وليقتل هو وأصحابه. وأدى مقتل الحسين والطريقة التي قتل بها إلى حدوث ثورات ضد حكم بني أمية.[47][48] منها ثورة أهل المدينة التي خرج فيها الصحابة وأبناء الصحابة فاستباح يزيد المدينةالمنورة وقتل فيها الآلاف،[49][50] وانتهك الأعراض حتى قيل إنه أفتضت فيها ألف عذراء.[51][52] وثورة التوابين التي قادها سليمان بن صرد الخزاعي وأتباعه الذين فاتتهم المشاركة في كربلاء لأنهم كانوا في سجون الكوفة التي كانت عاصمة الخلافة في عهد علي والتي كانت من أكثر المدن التي يتواجد بها أنصاره (بالرغم من قلتهم، وتهجير العديد من القبائل الشيعية منها همدان في عهد معاوية).[53][54] فقاتل التوابين الجيش الأموي بعين الوردة سنة 65 للهجرة، ورفعوا شعار يالثارات الحسين, حتى قتلوا؛[55] وثورة المختار الثقفي في سنة 66 ه وكان هدف ثورته الثأر لدم الحسين، والانتقام من قتلته ومن جميع المشاركين في المعركة فقتل ابن زياد وعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن.[56] وثورة زيد بن علي حفيد الحسين في الكوفة سنة 121 ه ضد هشام بن عبد الملك، وتبعه ولده يحيى في سنة 125 ه.[57] الدولة العباسية اتخذ العباسيون من مظلومية اهل البيت شعار لهم للوصول إلى سدة الخلافة.إلا أن الشيعة لا يرون فرق بينهم وبين اسلافهم من الامويين حيث توارث كلاهما الحكم وانكروا احقية اهل البيت بالخلافة واستعملوا القتل وسيلة للرد على كل من خالفهم. دول الشيعة نقش في جامع المستنصر بالله الفاطمي في القاهرة 1. دولة الادارسة في المغرب (194 - 305 ه )[58]. 2. دولة العلويين في الديلم (205 - 304 ه). 3. دولة البويهيين في العراق وما يتصل به من بلاد فارس (321 - 447 ه). 4. دولة الحمدانيين في سورية والموصل وكركوك (293 - 392 ه). 5. دولة الفاطميين في مصر (296 - 567 ه). 6. دولة الصفويين في إيران (905 - 1133 ه). 7. دولة الزنديين (1148 - 1193 ه). 8. دولة أوده في الهند (1135 - 1273 ه). إضافة إلى بعض الإمارات التي لم تدم طويلا مثل امارة المختار بن أبي عبيد على العراق. كربلاء تعد معركة كربلاء منعطفاً هاماً في تطور الفكر الشيعي حيث أن مأساة كربلاء واستشهاد الحسين بطريقة مأساوية مفزعة ألهبت مشاعر الشيعة وجعلت الأمر يتحول إلى اعتماد أسلوب الثورة على السلطة[من صاحب هذا الرأي؟] وإعلان الحسين شهيدهم رمز المظلوم. فبعد معركة كربلاء نجد الفكر الشيعي يتحول في بعض نواحيه إلى فكر ثوري ويتحول الحسين إلى الشخصية التي يرى الشيعي فيها رمزا للمظلوم والغربة فتراهم يستخدمون دائما جملة (كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء)[نص مبهم]. طوائف الشيعة هذه المقالة جزء من سلسلة الإسلام عن: الشيعة العقائد الشيعيَّة[أخف] أعياد ومُناسبات[أخف] مصادر التشريع الإسلامي الشيعي[أخف] شخصيات محورية[أخف] الفرق[أخف]