لم تجد وزارة التضامن وسيلة لائقة لإيصال الدعم الرمزى للأسر الأولى بالرعاية فى محافظة الدقهلية بمناسبة شهر رمضان، إلا أن تجمعهم فى إستاد المنصورة وتكدرهم تحت الشمس الحارقة بالساعات، ثم تجبرهم على أن ينتظموا فى طوابير 5 أو 6 ساعات حتى يحصل الواحد أو الواحدة منهم على كرتونة الشفقة التي لا تسمن ولا تغنى من جوع. من يرى صور الزحام والتدافع للحصول على كرتونه رمضان فى إستاد المنصورة يلاحظ بوضوح القدر الكبير من القهر والتعسف الذي تعرض له فقراء الدقهلية الذين اضطرتهم الظروف لتصديق وعود وزارة التضامن بالمساعدة وقبول "البون" المرسل إليهم، كأنه استدعاء عاجل والالتزام بالحضور فى الموعد المحدد وفى المكان المحدد "الإستاد" ليفاجئوا بصعوبة الدخول وطول الانتظار تحت الشمس، وعدم التنظيم الذى أدى إلى التدافع للحصول على الكرتونه الحلم والخلاص من جحيم الانتظار فى الجو الخانق.