أختبأ ثعبان تحت كومة من القش وهو دائم الشكوى من قسوة العالم وشروره ..... وأقترب خروف صغير من كومة القش التى يختفى تحتها الثعبان ..... ولم ينتبه الحمل المسكين إلى الخطر القريب منه إلا بعد أن عضه الثعبان بأنيابه السامة صرخ الحمل الصغير من شدة الألم وهو يقول : ماذا فعلت لك حتى تؤذينى كل هذا الاذى ؟! أنا لم أرتكب ما أستحق عليه كل هذا الجزاء ...... قال الثعبان : من المؤكد أنك أتيت إلى هذا المكان لمهاجمتى ..... لست أعرف ماذا كنت ستفعل لو لم أدافع عن نفسى فى الوقت المناسب ؟! أننى لست ممن ينتظرون إلى أن تحل بهم المصائب .... ولكى أتخلص من شرك وأتفادى عدوانك ، سألتهمك الأن فورا . قال الحمل وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة : ليس صعبا على أمثالك أن يجدوا سببا يبررون به عدوانهم وشرورهم ربنا يقينا شرور الثعابين