اعلن الرئيس حسني مبارك اليوم انه كان يفضل لو ان احزاب المعارضة حصلت على نتائج افضل في الانتخابات التشريعية الاخيرة التي حقق فيها حزبه الحاكم غالبية ساحقة وواجهت اتهامات بالتزوير. وقال مبارك امام نواب الحزب الوطني الديموقراطي الذي يتزعمه "لقد اسعدني كرئيس للحزب ما حققه مرشحونا من نجاح، لكنني كرئيس لمصر كنت اود لو حققت باقي الاحزاب نتائج افضل". واضاف "كنت اود لو لم تهدر باقي الاحزاب جهودها في الجدل حول مقاطعة الانتخابات ثم التوجه لخوضها والمشاركة فيها ثم اعلان الانسحاب منها تشكيكا في نتائجها". وتابع "انني ادعو الحزب الوطني وباقي الاحزاب للتمعن في دروس هذه الانتخابات بايجابياتها وسلبياتها دعما للتعددية" ، مضيفا "الاغلبية الكبيرة التي حازها الحزب تلقي عليه وعلى اعضاء هيئته البرلمانية مسؤولية ضخمة". وانسحبت جماعة الاخوان المسلمين، ابرز قوة معارضة في مصر، وحزب الوفد اكبر احزاب المعارضة المرخص لها، من السباق الانتخابي بين الدورتين منددين في الوقت نفسه بعمليات تزوير واسعة تخللت العملية الانتخابية واعمال عنف. ومقاطعة حزب الوفد الليبرالي المعتدل وغير المحظور، اثارت المزيد من الاحراج في صفوف السلطة التي اصبح حزبها يسيطر بصورة شبه تامة على مجلس الشعب حيث بات يشغل 83% من المقاعد مقابل 70% في المجلس المنتهية ولايته. وانتقد الرئيس حسنى مبارك سلوك عدد من مرشحى مجلس الشعب ومندوبيهم اثناء الانتخابات البرلمانية التى جرت فى 28 نوفمبر المنقضى، مضيفا ان ما قام به البعض من استخدام للمال والعنف والترغيب في استمالة الناخبين تجاوزات لا تقبل، وتعكس صورة سلبية، مدينا تلك السلوكيات ومشيدا باللجنة العليا للانتخابات التى تعاملت بشكل حيادى وملتزم ومتوازن. وقال مبارك ان زيادة الاستثمار والنمو والتشغيل هى أولى القضايا التى سيعمل الحزب عليها خلال المرحلة القادمة، مكلفا النواب بضرورة العمل عليها، وحث الحكومة على استمرار الاهتمام بها واصفها بانها طريق العبور الى المستقبل.