توفي ليلة أمس النائب ورجل الأعمال مصطفى السلاب عن عمر يناهز 58 عاما ، إلا وتجدد الجدل حول تحالف المال والسياسة في مصر . وكان مصطفى السلاب عضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني الحاكم عن دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة توفي متأثرا بإصابته بانفجار في المخ مساء أمس الموافق 22 نوفمبر عن عمر ناهز 58 عاما . وجاء الإعلان عن وفاة السلاب بعد أن كان أصيب بنزيف في المخ في أوائل شهر أكتوبر 2010 أثناء تواجده في مهمة عمل ممثلا لمصر فى المعرض العالمى للسيراميك الذى أقيم بمدينة بولينا الايطالية ودخل منذ ذلك في غيبوبة استمرت حتى وفاته. وتقرر أن تشيع جنازة الفقيد اليوم عقب صلاة الظهر من مسجد "كابول" خلف معارض السلاب بشارع مكرم عبيد بمدينة نصر السلاب خاض معارك شرسة ومعروف أن مصطفى السلاب ولد في مدينة شربين بمحافظة الدقهلية عام 1952 وشغل منصب وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب ورئيس جمعية مستثمري العبور واستطاع الفوز بمقعد الفئات عن دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة في انتخابات مجلس الشعب في دورتي 2000 و2005. وبدأت رحلته مع النجاح عندما عمل فى مؤسسة أبيه وجده التجارية منذ بدايتها " مجموعة السلاب للسيراميك " وسرعان ما ترأس تلك المؤسسة التي تعتبر واحدة من أكبر المجموعات التجارية الكبرى في مصر وخاصة في مجال الأدوات الصحية . وعرف عن مصطفى السلاب مشروعاته الخيرية والمساعدات الإنسانية التى كان يقدمها شهرياً لأبناء عزبتى الهجانة والعرب اللتين تمثلان الجزء الشعبى والفقير بدائرة مدينة نصر . كما خاض السلاب عدداً من المعارك مع محافظ القاهرة وخاصة بعد صدور 28 قرار إزالة لعدد من العقارات بعزبة الهجانة تلتها قرارات إزالة لعدد من المنشآت المملوكة لأشقائه ، الأمر الذى نتج عنه معركة برلمانية انتهت بقرار من رئيس الوزراء بوقف أعمال الإزالة. ويبدو أن نشأته الريفية وأخلاق القرية أثرت على شخصيته كثيرا ، ولذا لم يكن مستغربا أن يشهد "جروب محبي مصطفى السلاب" على موقع "فيس بوك" مشاركات كثيرة عقب الإعلان عن مرضه انصبت جميعها على الدعاء له بالشفاء . ورغم أن البعض يشعر بالقلق على مستقبل " مجموعة السلاب للسيراميك " بعد رحيل مصطفى السلاب ، إلا أنه وضع مبكرا أطرا مؤسسية محترفة لضمان استمرار النجاح وعدم انهيار المجموعة بعد رحيله عبر نجليه محمد وحسام .