حتي يعلم الدخلاء أن مصر هي كيان واحد مسلمين ومسيحيين ، في رد الأفعال داخل الوسط الكنسي، حول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذي انتقد أوضاع الحريات الدينية في مصر، زاعماً وجود تمييز ديني ضد المسيحيين والبهائيين . أكدت قيادات كنسية رفضها التقرير واصفين إياه بالتدخل في الشأن الداخلي واعتبره آخرون رصدا لواقع ملموس فشلت الحكومة المصرية في تغييره . أكد المفكر القبطي جمال أسعد أن التقرير الأمريكي نتاج لتقارير منظمات مصرية " تسمي حقوقية " علي حد وصفه، وتسعي إلي التعامل مع قضايا بعينها تتفق مع الأجندة الأمريكية . وأضاف أن الولاياتالمتحدة تسعي إلي فرض عقوبات علي الدول تحت مزاعم وجود اضطهاد ضد الأقليات الدينية . وأشار أسعد إلي عدم التزام أمريكا بحماية الأقليات وقال : " السياسة الأمريكية تتبع مبدأ الكيل بمكيالين " وتساءل : هل الخارجية الأمريكية تهتم بوضع المسيحيين في فلسطين والذين يتعرضون لأسوأ أنواع الاضطهاد الإسرائيلي. مشدداً علي وجود محاذير تجاه حرية العقيدة في مصر وقال » يحدث ذلك في كل الدول ذات الأقلية الدينية «. وأكد المفكر القبطي علي أن التدخل الأمريكي سيزيد من اشتعال المناخ الطائفي بين المسلمين والمسيحيين . وقلل الدكتور كمال زاخر الناشط القبطي ومؤسس حركة العلمانيين الأقباط من أهمية التقرير الأمريكي وقال : ليس له آلية للضغط علي الحكومة، فهو تقرير من ورق، مشيرا إلي أن التقرير لا يعد تدخلا في ظل عصر العولمة وثورة الاتصالات . وأضاف : الرد علي مثل هذه التقارير يجب أن يكون واقعياً وإثبات الحرية الدينية. وأكد المحامي القبطي نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان صحة المعلومات التي وردت بالتقرير . وقال : أثني علي هذا التقرير الذي يدخل في إطار منظومة حقوق الإنسان الدولية ، مطالبا الحكومة المصرية بضرورة إعادة صياغة تعاملها مع الأقباط لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي .