صونيا عامر مجموعة "رسائل إلى شهرزاد" جاءت في 229 صفحة من القطع المتوسط، واحتوت نصوصا نثرية وقصائد من عاشق محب إلى حبيبته التي أسماها "شهرزاد"، لما تحمله من صفات الأنوثة القصوى، صدرت الرسائل عن دار غراب للنشر والتوزيع، القاهرة، 2013. ولو سئلت عن عنوان آخر لرسائل فراس حج محمد، لعنونتها "مجنون شهرزاد"، أو لو صح التعبير لشبهته بجميل بثينة، لما تحمله الرسائل من حب عذري منقطع النظير. هي تناديه بشهريار، وعنوان الرسائل "رسائل إلى شهرزاد" من مجنونها الذي آل على نفسه مهمة التفاني في حبها إلى ما لا نهاية "إنك أنت الحياة، أنت الحياة" جملته التي تكررت على مدى الرسائل، مدججة بغيرة مجنون شهرزاد "فلست من حجر يا شهرزاد، فلست من حجر!! لأني أغار عليك"، شارحا لها أسبابه "هذا هو أنا يا شهرزاد أخذت من شهريار عقله وقلبه وسيفه وصلابة روحه قبل أن ينداح سرابا على سرير التغيير، فلن أكون شهريار ما بعد ألف ليلة وليلة، ولا حتى ألف ليلة وليلتين، سأكون أنا شهريار الليلة الثالثة بعد الألف"،وكذلك قوله" "لم نكن نتجاوز حدا من خُُلق أو منطق، كنت حريصة أن تكوني كما أنت تلك الفتاة الخجولة التي تشبعت بعظيم الأدب الجم"، فهو لم يلتق شهرزاد ولم يمسسها، وبقيت حلما وملاكا في سماء يحلم بملامستها. حاول فراس حج محمد في رسائله إضفاء صفات أخرى لشهريار، ولذلك بدأ بسيرته من الليلة الثالثة بعد الألف، لقد أراد لنفسه وشهرزاده حياة أكثر إنسانية وتطورا، مع الإبقاء على وجه الشبه بالعشق والحكايات "تناديني بشهريار، فتنتفض دكتاتوريتي، وينهض مجوني واصفا، لا حدود لما يقول، ولا حدود لأمانيه". "هي تشبه شهرزاد، بل قل إن شهرزاد هي التي تشبهها". "هي كما كان يتوقعها قبل أن يراها، انتظرها طويلا على رصيف الانتظار، طاوعته بكل ما