إكتويت بنار العشق منذ الصغر وما كان لى أن أكتوى كنت فى مقتبل العمر أخضر القلب فى دنيا العشق ولكن قدر له أن يكتوى رأيتها قمرآ محت بضيائها ظلام ليلى صاحبنى خيالها السهر فكان سلوتى وعشقى فى غيابها توسط السماء القمر فى منتصف الشهر نظرت إلى السماء بعينى وحينما رأيته قارنت بينها وبين القمر تفوقت بضيائها فلا يستطع القمر محو ظلام ليلى أحببتها . عشقتها . صاحبتها . رافقتها فى السهر راقت لرفقتها نفسى وقلبى حبيبتى كما أسميتها والحب عنوانها وعشقى لها قدر فكيف لى أن أفارق قدرى كيف لى وأنا الذى بجمالها إنبهر تعانقت روحى وروحها فأنشق لبهاءها قلبى سكنت الفؤاد وتعاقدت لنهاية العمر رحماك قلبى ترفق بحالى ماذلت أخضرآ تحبو بخطاك فوق الدربِ حزارى عراقيله ليس كما تظن ممهد مفروش بالوردِ ما أدراك بعواصف الهوى تحسس بخطاك وخز الشوكِ أيام السنة ليس كلها ربيعآ ففيها الصيف والشتاء وخريف العمرِ تمهل قلبى لا تك مندفعآ بعنفوانك فى العشقِ تأتى الرياح بما لا تشتهى السفنِ تعلم قبل أن تغرق فنون العومِ فبحر الغرام عميقآ عنيف الموجِ حبيبتك قمرآ تذوب بعنفوان الشوق عشقآ لها بداخلك عظيم القدرِ إنى لا ألومك ولكن أعلمك كيف يكون التريس فى الحب فبحر العشق أجاج مهما تجرعت منه لا يروى الحب له فصول كالسنةِ حار كالصيفِ ممطر كالشتاء نسيم ربيعه عطرآ تروق له النفسِ ولكن خريفه قاس تتساقط أوراقه ولا تدرى تمهل ترفق رويدآ ماذلت فى مقتبل العمرِ إذا تفجر بركان العشق وأصابك يومآ الهجرِ تحترق بلظى الشوق فلا دواء يداوى الحرق سوى الصبرِ إذا الصيف أشتدت حرارة شمسه فهل تحتمى فى العراء بالظلِ وإذا الشتاء أنهمرت أمطاره تبلل دربك وتكحل بالوحلِ يأتى الربيع نسيمه عطرآ تنسمه بلطف حتى لا تتخطفك ألوان الوردِ سيأتى الخريف مسرعآ تتساقط أوراق العمرِ حينها ستكون هرمآ وهن البدنِ ترافقك الذكرى فترتدى ثوب الندمِ رويدآ قلبى تمهل ترفق بخطاك فوق الدربِ