بقلم علاء الغندور عندما تجلس منفردا ..وحيدا في مكان بعيد هادئ في ليل قمري.. .مصطحبا أغاني أم كلثوم لتسحر الكون بأنغام و أحلام وعمق رومانسي ساحر يجعلك تهيم في ليل ساحر بديع و تجد نفسك تسبح في بحر الذكريات....لتتذكر منها الذكريات الحلوة و الذكريات المرة.... و تسبح بك الذكريات إلى شاطئ الغرام وتستعيد اشتياقك إلى حب مفقود..و تخرج منك الآهات و الآهات و تتذكر أول لقاء وسهر الليالي و الأيام الخوالي..و تتراقص أمام عينيك الأحداث و كأنها شريط فيلم سينمائي يدور أمام عينيك..و تتذكر مواقفكما الطريفة و حرارة اللقاءات و الأماكن التي شهدت على حبكما و الأغاني التي ربطت بينكما بعهد الحب .آه و آه..من الصعب على الإنسان أن ينسى قلوب عزيزة عليه فقدها ..... وضاعت في الزحام وقلوباً أحبها ... وفرقت الظروف بينه وبينها .. ولكل إنسان قلب يحمل المحبة والوفاء لمن أحبهم...وأيضا يحمل الكراهية لمن ظلموه. .من الصعب على الإنسان أن يعيش حياته بدون أحلام ....بدون أمنيات .. ومن الصعب أن يحتمل فقدان إحداها ... حينما يتذكر أشياء كثيرة فقدها ...يبتسم قليلاً ثم تنهمر دموعه على وجنتيه .. .ثم تهدأ نفسه لأنه يعرف أن هذه الأحداث قد أصبحت ذكرى و ماضي رحل و مضى بعيدا بلا رجعة ... وأنه يعيش الحاضر...فيبتسم املآ وتفاؤلاً لإيمانه الشديد بأن القدر يخبئ له الفرح و السعادة إلى جانب الحزن والدموع .. .والإنسان بدون حزن ودموع لا يشعر بطعم السعادة ولا بحرارة الضحكات ...فلتبتسم إذن أيها الإنسان ... ابتسم لحاضرك ولمستقبلك ولماضيك .. .ولكن..دون أن تنسيك الابتسامة دمعتك عند الحاجة إليها....لأن دموع الإنسان قد تكون أحيانا هي الأكثر حنانا عليه.. [email protected]