بوادر أزمة في أنواع السجائر " الشعبية " الرخيصة ، التي اتجه إليها الشباب بعد الارتفاع في الأسعار لقلة المعروض .. علي العكس حدث ركود في بعض الأنواع الأخرى .. برر التجار ذلك بتغيير الكثير من المستهلكين للأنواع الغالية التي كانوا يستخدموها ، وقيام بعض التجار بتخزين كميات كبيرة من الأنواع الشعبية توقعا لغلائها علي شهر رمضان . ويرى عمرو عصفور نائب رئيس شعبة البقالة بغرفة التجارية بالقاهرة ، أن سبب الخلل الى التجار الذين قاموا بتخزين كميات كبيره من بعض الأنواع بعد قرار الزيادة وهو ما أدى إلى الركود . وأشار إلى أخبار مصر أن السجائر تعد من السلع الهامة للتاجر الذى يطلق عليها تسمية "الحصالة " لأنها سريعة الدوران فى عملية البيع ، ولابد من مرور اسبوعين كاملين لكى يستقر السوق ويستوعب الزيادة . وانتقد عصفور قرار الزيادة لأنه لم يرعى ظروف المستهلك للسجائر المحلية التى ارتفعت بعد الزيادة بنسبة تتراوح بين 30 الى 40 % . بينما كانت الزيادة بالنسبة للسجائر المستوردة من 15 الى 20 % . وقال ان قرار الزيادة بهذا الشكل غير مقبول حيث أن مستهلك المنتج المحلى لا يستطيع تحمل تلك الزيادة لان قدرته الشرائية ضعيفة . بينما مستهلك المستورد لن يتأثر بتلك الزيادة البسيطة لان قدرته الشرائية افضل بكثير . وأضاف عصفور بان الاسعار بالنسبة للمستهلك ارتفعت بالنسبة للسجائر المصرى "الكليوباترا" من 3 الى 4.25 جنيه .بينما الاجنبى فارتفعت انواع "الميريت "و "المارلبورو " من 8.5 الى 10 جنيه ،وسجائر " ال ام " من 5.5 الى 7 جنيه . جدير بالذكر ان الزيادة فى أسعار السجائر المحلية تم تطبيقها مع بداية السنة المالية الجديدة من يوليو الجارى، و ستوفر الزيادة الجديدة 1.2 مليار جنيه للموازنة العامة للدولة ، يتم تخصيصها لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالقرى .