ننتظرك بفارغ الصبر يا رمضان و غدا سيتحرون الهلال يا شهر الصيام و القيام يا منحة من الله الكريم المتعال نقدم لك الطاعات ايمانا واحتسابا و نتسابق على صالح اعمال و تتصارع فينا الرغبات و الشهوات بين هذا حرام و هذا حلال و لكنا نعلم ان في هذا الشهر تكبل الشياطين بالقيود والاغلال وهنا اختبار الانسان لقدرته على الصبر و التقوى و الاحتمال احتمال ما يجول في الخاطر من مشاعر و عواطف و انفعال و لا يأثم من فكر بسيئة ولكن يأثم من صدقها بالافعال يارب جنبنا المآثم و الهمنا العفاف بالفكر و الاقوال انا يارب بأمس الحاجة اليك يا ذا الاكرام و العفو و الجلال يمتليء قلبي لك حبا و شوقا و خوفا و تبجيلا و اجلال خوفا ان تخونني قوتي و استسلم لضعفي في اي من الاحوال يا ربي وحدك تعلم تعلقي به و قد شغل الفكر شغفا والبال احببته و تعاهدنا و ننتظر ان تجمعنا ربي و عقدنا الامال و تعلم كم عانينا في هذه الدنيا و كم باعدت بيننا الاميال و يربطنا حب يتغلغل في ارواحنا واقع حقيقي و ليس من الخيال اشتقت اليه كثيرا و ذابت روحي وجدا و انت وحدك عالم بالحال ترتعد اوصالي و ارتجف خوفا من معصيتك كلما اقترب الوصال يارب اسالك الهداية و العفاف و التقوى و الح في السؤال فنحن خلقك فقراء اليك نتقرب لك بالدعاء و الابتهال ان ترحم ضعفنا و قلة حيلتنا و تحمي انفسنا من الضلال و برحمتك تصبر قلوبنا على تحمل لوعة فراق و اشتياق كالجبال حتى تاذن مولانا ان تجمع بيننا لتستقر ارواحنا قد اتعبنا الترحال و ترضى عنا و تبارك حبنا و نكون للعاشقين اروع مثال مثال على الحب و العشق و الوفاء و الامانة و لك وحدك الكمال فبارك لنا رمضاننا و تقبل طاعاتنا راضين بقدرك بلا نقاش او جدال