ما زلت ملتصقة بي أكثر فأكثر كي أستمد صفاء الروح من طفلة قابعة بداخلي تحميني من شر من حولي رغم أنها تعاملني في كثير من الأوقات بجفاء و عنف و تتمنى أن تصفعني المرة تلو المرة كي أفيق من تلك الأوهام . أتجنب التذكر أختبىء و أنكمش داخل قوقعتي كي أرضى عن ذاتي و أحيل الوجع إلى رضا و أغمض عيني عن عيون تسخر بانتصاراتها المزعومة وتنسى أنها بلا كبرياء أو كرامة . لا أستطيع أن أخفي ابتساماتي، رغم الحزن عن مخزون وضيع يحملونه في قلوبهم عن أقنعةٍ زائفةٍ بالطهر والعفّة وهما منهم براء , يعلمون جيداً أنهم لا شيء و سيظلون . ينسلون كالأفاعي موصومين بالعار أبد الدهر, فلا تفرحوا فبعد قليلٍ سينزع سّمكم فلتسعدوا بعض الوقت ولتحلموا بأنكم كطهر الورد فلا يضر الأحلام تدنيسها قليلا . أدور وسط الكلمات في قاع الذكرى كي أجد هويةً و وطناً لحروفٍ تموت كل يوم و أحاول أن أسقي زهرات الأمل بندى الفجر و أبتعد بعيني عن تلك الروح المصلوبة على الأحزان و أعود إلي من جديد لأشعرني بطمأنينة بعيدة عن ذلك المرار, أغمض عيني و أنام على صدر تلك الفتاة الصغيرة و تمسد هي شعري بحنانِ و تقول لا تخافي فأنت من الآن بأمان . [Share/Bookmark]