بقلم ماهينور سلامه القلم لم يعرف ماذا يريد أن يقول لأن الامور فى الآونة الاخيرة أصبحت كصراع مجنون ، إعصار يكشف كل الوجوه و يسقط كل الاقنعة كأن القدر يريد ان يقول أنتبهوا أيها المصريون فانتم من قاع الهاوية تقتربون اللجنة التاسيسية لوضع الدستور تعود إلى الصفر لتلاقى مصيرها المحتوم و المقدر بالفشل من بداية الاختيارات الغريبة و المهينة لبرلمان كان الشعب يتوقع منه المعجزات و الحرية و العدل و لم يرى الا عروض مضحكة و كلام فى الهواء و انانية و حب احتكار للسلطة و كانهم مثل الجائع الذى وجد طعاما فجأة فأخذ يأكل حتى قتل نفسه، فجماعة الاخوان المسلمون التى صوت لها الكثيرون فى الانتخابات البرلمانية الاخيرة فقدت مصداقيتها فى الشارع بنسب عالية للجوئها بصورة واضحة لاستفزاز الناس بمحاولة سيطرتها على كل أنواع السلطة فى مصر، و الثقة الزائدة فى النفس أحيانا تقتل صاحبها و تجعله يخسر كل مكاسبه على ارض الواقع ، فبعد سقوط اللجنة التاسيسية تقوم الجماعة بترشيح المهندس خيرى الشاطر مرشحا لرئاسة الجمهورية فى موقف يدعو للتساؤل و يسحب الناس الى منطقة عدم الثقة فى كلام هؤلاء الناس الذين تراجعوا عن معظم المبادىء التى تكلموا بها من اول ظهورهم على الساحة السياسية حقيقة هم لم يجدوا أمامهم منافسين للتحدى فقرروا أن يستغلوا الفرصة التى وضعها المجلس العسكرى لهم على طبق من ذهب بعد أبعاد و أقصاء الشباب و الحركات الثورية وكل المعوقات التى يمكن ان تقف أمام تقدمهم لتحقيق مصالحهم التى تحرك اداء الحزب و الجماعة فى اتجاه خاطىء جدا يفقدهم الكثير و هل هم يعقلون و يفهمون ذلك أم سيظل الغرور الاحمق يسيطر عليهم ليقذف بهم خارج اللعبة فى خلال شهور قليلة؟ لتكملة مسلسل اللا مصداقية و خلف الوعود المستمر منذ بداية الموسم ، مرشحى الرئاسة الاسلاميين لابد أن تتغير نسب نجاحهم و ملامح وجودهم على الساحة لصالح المرشح الجديد الذين يدعمونه و يريدون الناس ان تتنازل له و تدين له بالولاء المطلق و هذا بعيد عن الواقع تماما ، فهم سيمزقون و يفتتون اصواتهم بأنفسهم لصالح الجانب الاخر الذى اصبح اكثر وعيا و تنظيما و اقرب وصولا للهدف الجانب الاخر يعيد ترتيب اوراقه كل ساعات و ليس كل يوم فالفريق احمد شفيق يبدو على القمة و يظهر بتصريحات بها تحدى و اصرار و ثقة كبيرة تجعلنا نفكر هل لو ترشح السيد عمر سليمان للرئاسة هل سيتنازل الفريق شفيق له و يرضى أن يكون رئيس وزراء مرة اخرى بعد ان اسقطه التحرير المرة الاولى؟ الشارع يرجح أن هذا الجانب سيكون اكثر ذكاءا و أنه سيعتمد على مرشح واحد و أنه اذا ترشح سليمان سينسحب الفريق شفيق و يعطيه اصواته ليكسب السباق الرئاسى امام السيد عمرو موسى الذى يحاول باستماتة أن يكون مرشحا متوازنا بين الأتجاهين المتنازعين على السلطة أين الشعب من كل هذا؟ من يراه و هو يعانى من حكومة قضت على امله الاخير فى حياة مقبولة آدميا و اصبح يموت للحصول على انبوبة بوتاجاز و يصاب ليحصل على رغيف العيش؟ لماذا تتصارعون على السلطة بهذا الشكل ؟ أأنتم تبحثون عن راحة و أزالة معاناة هذا الشعب حقا أم انكم تبحثون عن مجد شخصى تصعدون به لكتب التاريخ لتغرقوا أوراقه بدموع معاناة الشعب مرة اخرى؟ ، هل هذا الصراع بنية الاصلاح حقا و حب البلد أم له اهداف اخرى خفية لا يراها ألا من نظر بميكرسكوب الصدق و العدل او الامانة ليرى الحقيقة واضحة، أنه قليلون من يرون هذا الوطن على حقيقته و يريدون أن يعملوا على أعلاء شانه و أعادته للطريق الذى يستحقه منذ عقود طويلة ستتضح كل الامور بعد غلق باب الترشيح و أعلان المرشحين الذين سيستكملوا السباق الرئاسى و أتمنى من الله سبحانه و تعالى أن نرى نحن كل الوجوه دون الاقنعة و نرى كل المواقف على حقيقتها بعقولنا الخام النقية قبل ان يلوثها الاعلام الملوث المغلوط فى كثير من الاحيان وأن لا ننتخب من نحب أو نكره المهم أن ننتخب من هو اجدر ومن يصلح لتحمل المسئولية فى الفترة القادمة