بقلم عمر عدنان السامرائي الزرزور طير صغير مغرور كونه يوما طلبه سيدنا سليمان وارسل له الهدهد ...وكان الزرزور جالس مع زرزورته فقال له الهدهد سيدنا سليمان يطلبك ....فاجاب اذهب وقل له انا مشغول وسوف اكون عنده وقت الفراغ....تعجب الهدهد وهو ظابط مخابرات واستخبارات سيدنا سليمان....فنقل الخبر الى سيدنا سليمان فضحك وقال له هل كانت الزرزوره بجانبه فقال الهدهد نعم مولاي....ولم يكمل الهدهد كلامه واذا بالزرزور قادم على وجه السرعه نعم سيدي لقد طلبتني..... فقال له سيدنا سليمان كنت اريد ان اشاهد حجمك ....فقال له الهدهد هوه كما هوه سيدي ومولاي....لكن الزرزور قال كبرت قليلا سيدي....عموما الزرازير اليوم اصبحت تمثل ارادات دول وتتحكم بالشعوب كون عماله الزرزور وخسهته جعلته يرتقي مناصب النسور والصقور والسياسات اصبحت تدني لكل احمق وتانف ان يسود الاروع ....كن من العملاء ترتقي كراسي خصصت للزعامات وكم من ملك ورئيس رفعت له العلامات والاصنام حتى اذا ارتقى مات.... غيرت السياسه طرق نيل الزعيم الزعامه ففي زمن العجائب تجد القرد يحكم الاسود وجميع الضواري ومستشار القرد الحمار ..ومن يمشي على اوتار السرك اكيد سيكون الفيل او وحيد القرن....من برلمانات الارانب لاتضحك كون جميع الحيوانات امم مثلنا هكذا قال فيهم القران الكريم ...من برلمانات الارانب اجدهم متفقون في النوم واعينهم مفتحه لكل الاهوال ولا تصرخ شعوب برلمانات الارانب....ومن مهازل السياسه ان اكذب واصدق نفسي واجبر الشعب ان يهتف عاش الزعيم....مراكز اصحاب القرار فاحت رائحتهم الكريهه كونها تحمل دماء امه .... والعالم العربي اليوم تخيفه قناه اخباريه اصبحت تدير الشان العربي وتثير الطائفيه بين الشعوب وتتناقل الشيخ الفلاني هدر دم الدكتاتور وتشيع اخرى الشيخ الفلاني غير مذهبه وتتناقل الناس مقولات غريبه عجيبه فلان اصبح شيعي والاخر وهابي والاخر صفوي الولاء ولغته فارسيه لاافهمها انها سياسه الزرازير والمصيبه ان رموز سياسيه ودينيه على رغم كبرها تخضع الى اراده الزرازير هل سمعت ان الشاعر الكبير المتنبي قال ان الزرازير ان طار طائرها توهمت انها صارت شواهينا اه من الايام وانا اشاهد الشريف في العمليه السياسيه يسب ويشتم كي ينسحب والحقير القاتل تحميه زرازير الامه المجوسيه والغربيه وبعض العرب واختم بقول المعري فيا موت زر ان الحياه ذميمه ويا نفس جدي ان دهرك هازل انها المهازل يا دنيا الغرائب والعجائب