ملكة ما أن تراها عينيك من بعيد وبداخلها عصفورة شجن. قاومت زمنا غابرا ومن منّا لا يصاب من مصائب الزمن. حياتها رحلة أشواق وأحلام وأمال وأه منه عطر الوسن. قاومت حاربت وعلمت أن لها قصة تصاغ فى فنن. رحلت تبحث عن شىء يعيد لها الروح ويكن لها وطن. وطوتها الغربه سنوات عديده ومنّ منّا لا يبحر بلا وهن. قلبها رقيق كالطير فأسميتها عصفورة الشوق والشجن. ملامحها يحمل الجمال وقلبى لقبها القمر فى منظره الحسن. أحببت أن أراها من بعيد وأقرأ نجمتها فعلمت كم ابكاها الحزن. وابحرت نحوها لتكون ملاذى فى دنيتى وألقبها ملكة معها السكن. عصفورتى رقيقه أحمل لها حبا لا يضاهيه شىء ولو قارنته المنن. الحب فى قلبها يفيض وبالحب تحيا تقاوم إنها عصفورة الشجن. أشعارى دونتها وعلمت أنها ستملكها يوما فهى لى كل الوطن. هى أرض الشوق التى ارى فيها تعبيرات قلبى وأدون فى أشدّ المحن. اقرئى كلماتى يا عصفورتى وإعلمى وتعلمى أن لكل قلب شجن. فى نبضى أحيا عاشقا وبروحى ادون كلماتا ستظل للباحث عنها السكن. وستخط ريشتى بألوانها صورا تظل صرحا يبلغه العاشق بلا وهن. القلب إن احب تعلّم كيف يصعد العلا وإن عشق عشقك انت عصفورة الشجن. فى عيينيها تخبأ الكثير وفى صمتها تقاوم أشد الأوقات وأصعب المحن. دموعها تسيل فى صمت وفى همس وما أن تراها شمعه تنير مرّ الزمن. من حبها إستقيت العشق ولحبها أظل العاشق ولو طوانى زمانى فى كفن. ربى إحفظها وهبها الشوق دربا فهى المعشوقة لقلبى والفارسة عبر الزمن. إليك دونت قصيدتى ومعك وصفت غربتى فسكنت أنت قلبى يا عصفورة الشجن. غردى ولا تسلى عن الغد فبالأمل نعانق أحلامنا وبالحلم يحيا من يوما وهن. والدرب وإن كان طويلا فإعلمى أن لك فى القلب عطرا يفوح عبر تلال الزمن.