بقلم إيمان حجازي بعد أن هوجمنا وحوصرنا خلال العام الماضى ومنذ أن قامت ثورة 25 يناير والتى أطاحت بالدكتاتور المخلوع , ومنذ أن صرح المجلس العسكرى بأن الجيش حمى الثورة !!! والى وقتنا هذا حيث صرح مؤخرا أعضاء الجماعة بأن الإخوان هم من قامو بالثورة فى حالة لإخبارنا بأنباء وأشياء فعلوها وأحداث قامو بها وكأننا لم نكن هنا وكأننا شاهدنا الثورة عبر التلفاز أو على شريط فيديو وبعد أن ظل المجلس العسكرى يدعم فى صمت وسرية مرشح بعد مرشح ويسرب أخبار ليمتحن مدى قبول الشعب لها فيكذبها إذا ظهر واضحا جليا رفض الشعب وإستيائه من تلك الشخصيات التى يعتبرها الشعب محسوبة على النظام الساقط الفاسد السابق أمثال عمرو موسى وأحمد شفيق واخيرا عمر سليمان وبعد أن تراوح موقف جماعة الإخوان بين الرفض التام لفكرة أن يكون من بينهم رئيس الى أن أعلنوها صريحة مؤخرا بترشيح وتأييد خيرت الشاطر ودعمه ليكون رئيسا للجمهورية وبعد أن إنحصر دور الثورة والثوريين فى تواجدهم الذى كان فى الميدان وقت إسقاط الحكم الفاسد ثم الذى تحول تلقائيا لتواجدهم فى مكانين محددين هما إما فى الآخرة حيث صعدت أرواحهم الى بارئها أو فى السجون حيث يحاكمو محاكمات عسكرية عقابا لما إقترفته أياديهم جراء إسقاط النظام وقيامهم بثورة أغارت عليها القوتين العظمتين ونسبتها إحداهما لنفسها والأخرى إدعت حمايتها , وبهذا صمت الثوار وخبت أضوائهم وإختفت أصواتهم ومع تتابع الأحداث التى بدأت بإستفتاء للموافقة على ترقيع الدستور و بعد أن أقنع الإخوان جموع الشعب بأن الخوف كل الخوف على الهوية الإسلامية والمادة التانية من الدستور والتى أساسا لم تكن ضمن المواد المستفتى عليها فلما إستجاب الشعب الذى هو فى الأساس إسلامى بالفطرة إعتقد الإخوان بأن هذا مترجم لشعبيتهم العريضة ,, بينما إعتبر المجلس العسكرى أن الإستفتاء أعطاهم شرعية للحكم وقام فورا بعرض الإعلان الدستورى الذى حوى مواد لم يتم عليها الإستفتاء وبعد إنتخابات مجلس الشعب وحصد الإخوان والسلفين لأغلبية المقاعد بحيث أصبح البرلمان إسلامى وخلا ممن قامو بالثورة فعلا إلا بالنذر اليسير وبعد أن قاطع الشعب إنتخابات الشورى لعدة أسباب منها خيبة أملهم والتى حققها لهم بجدارة برلمان الإخوان , ولكن للأسف جاءت النتيجة مثل المتوقع تماما فقد إحتل الإخوان والسلفين مجلس الشورى مثلما فعلو مع مجلس الشعب ولكن فى هذه المرة بمقاطعة الشعب وليس بالصناديق وبعد أن إنفرد الإخوان والسلفيين فى سابقة غير طبيعية ولا مقبولة لتشكيل لجنة لإعداد الدستور والذى من المفترض أن يظل يعمل به لعقود طويلة فمن المفترض أن تشترك فى وضعه كافة الأطياف المختلفة من جموع الشعب وليس فئة بعينها , وبعد أن أصر الإخوان على موقفهم غير عابئين بآراء الشعب الرافضة لتصرفهم , صامين آذانهم عن الأصوات التى تناديهم وتخبرهم بجرم ما يفعلون متمسكين يخدعون أنفسهم بأنهم من أتت بهم الصناديق ولا يحق لأحد الإعتراض عليهم مخلفين لنا مجلس وطنى جديد أعضاءه من الإخوان والسلفين يمثلون الأغلبية وبعض من الأقلية المغلوبة على أمرها هم الثوريون الذين لا يسمع كلامهم وكأنهم يأذنون فى مالطا وأخيرا طبقا لمجريات الأمور والتى تجعل الأحداث تنحصر بين عمر سليمان كمرشح للمجلس العسكرى وخيرت الشاطر كمرشح للإخوان يجب على جموع الشعب ألا يتركو الميدان وألا يتركو البلد ومقاليد الحكم الى العسكر والإخوان