بقلم احمد خيري اليوم : 28 مارس 2012 حكم وأمثال بمبة - "العقل السليم في الجسم السليم " .. مثل غير حقيقي ومدسوس .. لان وقتها المخلوع مبارك يبقي عاقل وبيفهم .. وأحمد حرارة الذي ضحي بعيونه من أجل مصر بدون عقل . - " حينما تتوه العقول .. تتحول قوائم الشهداء المعطرة باخري طويلة باسماء مرشحي الرئاسة " أمام لجنة سحب اوراق ترشيح الرئاسة القدر حدفني في حتة كلها ناس ملامحهم مش غريبة .. ورائحتهم شمتها من قبل .. وملابسهم الصفرا معروفة في أقسام البوليس .. انهم المخبرين .. وخالتكم" بمبة" صبرها ضعيف أمام هؤلاء اللزيجين .. يشبهون اللبان بعد مضغه والتصاقه بالشعر .. لا يخرج بسهولة إلا بقص الشعر وتحويل الشخص للقرع .. وهم لا يتركونك إلا بعد اخذ المعلوم .. فجأة وبدون مقدمات وجدت نفسي أصرخ .. وأجري وراء " ابن المركوب" أبن حتتنا .. حتي كادت جلبابي الكاسي تسقطني علي الارض ويظهر شعري الخشن من اسفل التربيعة ... ما غاظني وجعل النمل يجري في كل عروقي .. أنني أكتشفت بان وقفتي جاءت أمام لجنة سحب اوراق ترشيح الرئاسة .. و"أبن المركوب " خارج فرحان .. وفمه الكبير مفتوح كانها ماسورة صرف .. وبيده الطويلة يرفع اوراق معلنا بانه ترشح للرئاسة .. رغم أن رائحة البدروم التي يسكنه كجحر الارانب تظهر في ملابسه .. لا يتعدي مساحته امتار ومحفور عند مدخل حارتنا .. نصف طعامهم من بيتي .. وهدومهم يلطشوها من الجيراني .. رغم التفاف " المخبرين " حول ابن المركوب مرشح الرئاسة " لم يرحموه من سينفونية عزفي فوق رأسه بفردة الشبشب البلاستيك " .. حتي أعترف وأقر بالمستخبي .. والمستخبي إنه باع ضميره ودم أخيه الذي استشهد في ميدان التحرير بالرخيص إلى " اللمبي " بلطجي منطقتنا .. وأمام كيلو لحمة وشيكارة أرز وفوقهم عظمة كبيرة نسي كل شىء ، واقنعه اللمبي بأن مبارك مايزال الرئيس .. وارسل له هذا الخير مع السلام.. أمام كلامه المفعص الذي فكرني بحبات الطماطم الرخيصة .. لطشته بيدي فوق فمه حتي يسكت .. ولكنه نبح وقال بان اللمبي قال بأن من قتل اخي هم اعداء وخونة شغالين مع الصهاينة ، والدليل أنهم ناويين ينافسوا ولي نعمتنا مبارك حاكمنا اللي شيوخنا حرموا علينا الخروج عليه ولازم نساعده .. وأمام نفحه بحجم 10 جنيهات لم يقاوم ابن المركوب وراح ليسحب أوراق الترشح مع المئات من اصدقاء اللمبي وتلاميذ مبارك .. وحتي يضمنوا فقد عقله وعدوه بزجاجة زيت علي بطاقة تموين وفوقها كيلو لحم لو نجح الرئيس مبارك أو أحد أولاده المترشحين .. لا اخفيكم .. فرحته أمامي بحلة الشوربه خلع قلبي.. وزغروتة امه رافعة العظمة الكبيرة هز مشاعري وأوقف يدي من استكمال لحن الشبشب فوق رأسه .. وسألته يا ابن المركوب اللمبي من امتي جاب لك لحمة ، هي الحداية بترمي كتاكيت .. بالعكس يا خالتي بمبة .. طول عمره مؤذي .. ويأخذ لقمة العيش من فمنا .. وياويل من يقابله ليلا وهو سكران يغتصب ويسرق .. ولا احد يمكنه وقفه لانه تابع لبيه بتاع الحزب الوطني .. بس ربنا هداه اخيرا .. وكان بيجعلنا نذهب لنلقي الطوب والحجارة علي الاعداء والخونة وآخر اليوم يعطينا 2 جنيه ..