بطريقة استفزازية ظهر الوزير الهارب يوسف بطرس غالي في محاضرة عامة بإحدى الجامعات بلندن عن الثورة المصرية ، خاصة أن الفاسد أدين وتم الحكم عليه بالسجن 30 عامًا. وأضافت صحيفة «جارديان» البريطانية، أنه تم اتهام جامعة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، بمعاملة وزير المالية السابق معاملة خاصة، من خلال منحه الفرصة لإلقاء محاضرة عامة بعد شهور قليلة من إدانته في المحاكم المصرية غيابيًا بتهم التربح واستغلال الدولة والممتلكات الخاصة. وأوضحت «جارديان» أن الطلاب الذين حضروا محاضرة «غالي»، والتي حملت عنوان «الثورة الثانية»، صدموا من ظهوره في هذا الوقت، وقالت دينا مكرم عبيد طالبة الدكتوراة في قسم الأنثروبولوجيا بالجامعة: «إن سلطات جامعة لندن يجب أن تخجل من نفسها»، وقد صرحت «عبيد» بذلك، بعد قيامها بالاحتجاج في محاضرة غالي على وجوده وأعلنت عن غضب الطلاب من رؤيتهم له. وأكدت الصحيفة أن مكرم وقفت في وسط المحاضرة وقالت أمام الجميع: «هذا الرجل مجرم في مصر وعليه حكم بالسجن 30 عامًا ولم أكن أتصور أن تقوم جامعة لندن بتهريبه بهذه الطريقة»، في إشارة إلى قيام أمن الجامعة بمساعدة غالي على الخروج من قاعة المحاضرة من أحد الأبواب الجانبية لتفادي ملاقاة الطلاب المصريين. وأشارت الصحيفة إلى أن غالي يعيش بحرية في لندن رغم إدانته بالفساد والتربح في مصر، وتم إطلاق إنذار أحمر من الإنتربول للحصول على معلومات حول مكانه بعد هروبه من مصر، إلا إن الشرطة البريطانية لا يمكنها القبض عليه حتى تقوم مصر بإصدار مذكرة للقبض عليه دوليًا. وأعلنت دينا مكرم عبيد، التي شاركت في المظاهرات التي أطاحت بمبارك، على حد تعبير الصحيفة، أنها سوف ترفع شكوى ضد الجامعة، كما نشرت على حسابها بموقع «تويتر» صورة لغالي أثناء إلقائه المحاضرة في الجامعة وطلبت من المصريين الانضمام إليها لمواجهته. وأوضحت «جارديان» أن تلك ليست المرة الأولى التي تقوم فيها جامعة لندن ب«إحراج نفسها»، فقد استضافت من قبل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي لإلقاء محاضرة، بينما أوضح أحد الطلاب المصريين الحاضرين لمحاضرة غالي أن قاعة المحاضرة تحمل اسم الرئيس الإماراتي الراحل، «الشيخ زايد».