بقلم : نرمين سعد الدين وضع يده في جيبي وسرقني ....... فأغمضت عيني واصطنعت أني لا ألحظه ........ تتبعني لمنزلي..... فأغمضت عيني واصطنعت أني لا ألحظه ......... دخل منزلي عنوة ....... فأغمضت عيني واصطنعت أني لا ألحظه ....... قتل زوجي ........ فأغمضت عيني واصطنعت أني لا ألحظه ...... طرد أبي وأمي ....... فأغمضت عيني واصطنعت أني لا ألحظه ....... سرق قوت يومي وكل ما نملك ....... فأغمضت عيني واصطنعت أني لا ألحظه ........ شرد الأولاد وباع البنات في سوق النخاسة ....... فأغمضت عيني واصطنعت أني لا ألحظه ........... في النهاية اغتصبني وتركني بلا منزل عارية وحيدة فأغمضت عيني أدعو الله أن أكون أحلم وكل هذا كابوس ....... فتحت عيني مرة أخري لأجدني لست بكابوس ......... فأغلقت عيني ولكن تلك المرة ليس لأصطنع عدم الرؤية واللامبالاة بل خزياً وإحراجاً من أن يروني من حولي علي تلك الهيئة ......... وعندما مرت الأيام والشهور وأنا علي حالي لا أحد يعيرني اهتماما أدركت أن الجميع يغلق عينه ويصطنع أنهم لا يلحظون