للواقع : فوزي مهدي فى مفاجأة من العيار الثقيل كشف مصدر أن البيت الأبيض سلم جماعات سلفية فى مصر خلال الأيام الماضية جدول لقاءات سرية سوف تتم بين جهات إسرائيلية والسلفيين فى مصر لأول مرة برعاية أمريكية كاملة فى دولة أفريقية تقع على ساحل البحر المتوسط وأن تلك الدولة سترعى تلك المحادثات. وأكد المصدر أن مسئولاً بحزب النور أبلغ البيت الأبيض بشكل رسمى منذ أيام قليلة أن الجماعة ستحارب من يتخذ العنف منهجًا ضد الشارع المصرى وأن تلك التصريحات لاقت قبولاً كبيرًا لدى الإدارة الأمريكية. الغريب أن المصدر ذكر أن حزب النور ربما يدعو من جانبه السفير الإسرائيلى الجديد بالقاهرة للحوار وهو ما تشجعه الولاياتالمتحدةالأمريكية حاليًا. وفجر المصدر مفاجأة حينما نفى أن تكون الخارجية الإسرائيلية قد أعطت سفيرها الإسرائيلى الجديد بالقاهرة «يعقوب أميتاى» الضوء الأخضر لفتح حوار سياسى مع الجماعات الإسلامية فى مصر، مؤكدًا حدوث العكس طبقًا لمعلومات البيت الأبيض، حيث حذرت إسرائيل سفيرها الجديد بلعب أى دور مع السلفيين تحديدًا، لكن المصدر أشار إلى أن أميتاى من المنتظر أن يحدد له موعدًا لزيارة علنية ورسمية قريبة لمقر حزب الإخوان المسلمين. وأشار المصدر إلى أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أعطى الضوء الأخضر لنقل مستوى الحوارات واللقاءات السرية بين إدارته والسلفيين فى مصر لمستوى أعلى مؤكدًا أن إسرائيل ستجلس خلال أسابيع قليلة مع ممثلين عن الجماعات السلفية المصرية التى أرسلت على حد معلوماته خطابًا للبيت الأبيض ذكروا فيه صراحة أن نبى الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام تحاور وقابل وفاوض وجلس علانية مع اليهود فى عصره. كشف المصدر أن الرئيس أوباما رفض طلبًا سلفيًا بفتح حوار جانبى خاص بهم حول معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وأن الإدارة الأمريكية أعلنت لهم موافقتها على الحوار حول نقاط عدة من بينها مساعدتهم ماليًا ولوجستيًا وسياسيًا، وأنها عرضت على بعضهم دون أن يحدد الأسماء السفر إلى واشنطن للقاء الإدارة وجهًا لوجه وقد وافقت تلك الجماعات على شروط الحوار الأمريكى. المثير أن المصدر أكد وجود أسماء طالبى السفر من السلفيين لدى الإدارة الأمريكية حاليًا وأنها تدرس تلك الشخصيات مؤكدًا أن أمريكا رفضت مبدئيًا استقبال شخصيتين من بين هؤلاء لأنها يوجد لديها معلومات عن تورطهما فى محاربة أمريكا فى أفغانستان وباكستان وأن الإدارة طلبت تبديل الاسمين ولم يصلها أسماء بدلاً منهما حتى اللحظة. وذكر المصدر أيضًا أن هناك تحفظات من جانب الإدارة المصرية على إجراء الولاياتالمتحدة لحوارات جانبية مع أطراف سياسية لم تحصل بعد على التمثيل الشرعى من الشعب المصرى حتى ولو كان بعض هؤلاء قد فاز خلال الجولتين الأولى والثانية للانتخابات المصرية وأن القاهرة طلبت أن تحضر بشكل رسمى أيًا من تلك اللقاءات وهو الأمر الذى رفضه السلفيون عدة مرات.. روزاليوسف