الواقع : محمد خليفة استكمالات لسيناريو البلبلة وتشويه الصورة كل هذه تخاريف أن يقوم ضابط جيش باغتصاب فتاة انجليزية وتستغيث والعساكر يسمعوها ولا يستجيبوا .. من رسم هذا السيناريو لا يعلم معني العسكرية المصرية أو الشهامة لدي جنودها .. نشرت صحيفة الجارديان البريطانية خبرا مثيرا بعنوان "الخارجية تعترف بتقصير في قضية اغتصاب في مصر". يقول التقرير ان وزارة الخارجية قررت مراجعة الارشادات الخاصة بتناول دبلوماسييها لمساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية بعد تحقيق داخلي في موضوع "تانيا" التي حجب اسمها لخوفها من الانتقام. وتحكي الجارديان قصة الفتاة التي كانت متوجهة مع مجموعة من زملائها الى حدود غزة للمشاركة في مظاهرة تأييد للفلسطينيين ، وتخلفت عن رفاقها وضلت الطريق ووصلت الى نقطة تفتيش عسكرية قرب مدينة العريش. وتقول الفتاة تانيا وهي موظفة اغاثة وناشطة سياسية، للصحيفة انها احتجزت في غرفة مع ضابط اعتدى عليها جنسيا ولم يستجب أي من جنود نقطة التفتيش لصرخاتها طلبا للمساعدة لإنقاذها منه. وبعدما اخلي سبيلها والتحقت بزملائها عادت الى مدينة بورسعيد حيث اتصلت بالقنصلية البريطانية التي طلبت منها التقدم بشكوى للسلطات المصرية. وتقول تانيا انها كانت بحاجة لرفقة دبلوماسية لخشيتها ان تشكو ضابط للامن او السلطات العسكرية. وهنا وجدت وزارة الخارجية انه رغم اتباع الدبلوماسيين للقواعد الا ان خطأ وقع فيما يتعلق بمساعدة الضحية، ووعدت الوزارة باعادة صياغة التوجيهات وتدريب الدبلوماسيين على مثل تلك الحالات. وينقل مراسل الجارديان ان تانيا اشتكت للشرطة المصرية فاحالوها على النيابة العسكرية التي تقول انها حين ذهبت اليها اعتقلت ثانية رغما عن ارادتها. وتقول الجارديان ان المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر الان يسيطر على الامن والقضاء، ومع ان بعض الشرطة المدنية موجود الا انه يخضع ايضا لسلطة المجلس العسكري. ولا يعرف ما جرى للضابط المتهم في حادث الاغتصاب، اذ ان التحقيقات العسكرية كما تقول الجارديان تتم غالبا في سرية. الا ان الخارجية البريطانية قالت انها اثارت الموضوع مع المسؤولين المصريين وانها ستبحث القضية مع العسكريين المصريين مباشرة