.....متموجا يهتف فوق جبهتها .حسنا يبدو للمارين بدرا.. أهل في حلكة الظلم...لاذت به الأطيار.. تعشقها عيون القلب.. لامنجم سوي يدها.. تلقي بالأسحار والإشعار تأسرني ولا مهرب ....إلا فتات القلب... اعرفها وتعرفني . تبطئ في خطوتها ...فتتهادي الأرض بين إقدامها ..سحرا ينتشي فيبهر من يحويها بعينيه . ..هي التي فاض حنينها فبثته علي شاشات الوجد ألحانا وأشعارا لها نسب.. .تكتب فتكتبها المعاني.. باحت به .تسبقها الآهات والهمسات والوجد أنين بين الضلوع له كبد .لايروي الوحدة إلا الأنين والآلام والأرق. يعبر علي شطها قبس من البوح يبكي وينتحب..خُلطت رمال الشط بملح الأرض في يديها عن تعب .ووقع أقدام الطيور تحوطها يعلو البحر إليها ولا يدنو .يهمس لها شوقا فتقذفه وجدا وصبرا كله ألم .يوم صارحتها إني اشتعلت بها .بكت. .قالت: أتيت الريح من صوبي فلن تعدو ولن تذر .إني انتهيت اليوم من قطف الحنين له. فلا تشكو الدموع أذا مافاضت العين. همست لقلبها أني ضناني الوجد وهزني البين فأبت أن تهتدي .قمرا يلوح من المغيب لايظما ولا يروي السائرون بظلمه سهرا.. .كبلها صغارها بالحب وقيدتهم بالحنان فدنت من محبس الشوق لاتدنو ولا تبعد...كل العابرون بحيها هتفوا ..هتافا واحدا .نحن نحبك يارباب .وأنت تغزلين العمر اقبيه يخبئها الصغار علي ضفائر حلمك..