بقلم عمرو صلاح جملة معروفة و منتشرة فى شوارعنا و حول العالم فى تطبيقات المرور ...... الحقيقة ليس المرور فقط فهى موجودة حتى فى تطبيقات الحياة اليومية و فى عدة تكوينات طبيعية من صنع الخالق البارئ . السير عكس الاتجاه مليء بالمخاطر التى لاتحمد عقباها ومع ذلك فهى اصبحت متكررة فى حياتنا اليومية و اقربها ماتم من احداث مؤسفة عند مبنى الاذاعة و التلفزيون يصعب على العقلاء تحليلها لتشعبها فى ظل غياب الامانة فى سرد الاحداث و الحيلولة دون الوصول الى الحقيقة من تعتيم و تضليل و لكن الحقيقة الوحيدة و المصدق عليها هى وجود حالة احتقان شديد بين طبقات الشعب . حيث من قراة الاحداث على صفحات الجرائد و شاشات التلفاز المختلفة تجد ان كل جريدة و كل قناة تخدم قضية مختلفة منها من يظلل على الاقباط على انهم مفسدين فى الارض و تعدوا على افراد الجيش بالاسلحة و الحجارة و اشعلوا النيران و يدفعوا الوطن الى الهاوية , و منهم من يمجد الاقباط و يلقى اللوم على المجلس العسكرى الذى اطلق الرصاص الحى على المتظاهرين السلميين الاقباط و قتل و القى القبض عليهم , تشتت واضح يصعب معه ترجيح كفة ايهما مع الاسف الميزان قد اختل و السؤال الهام الذى يجب ان يكون نقطة انطلاق فى رحلة البحث عن الحقيقة . اذا كان الاخوة الاقباط كانوا ينوون عمل مسيرة و مظاهرة سلمية و اقصد بسلمية كنظيرتها يوم 25 من يناير حيث لم يتم حرق السيارات او التعدى على الاديان باستثناء ما حدث بعد موقف الشرطة المخجل السؤال من اين ظهرت الاسلحة و الخرطوش و لما تم حرق سيارات الجيش و سيارات اخرى تخص مواطنين تكبدوا خسائر لا ذنب لهم فيها الاجابة فى شقين لا ثالث لهم الشق الاول ان تكون النية مبيته للاخوة الاقباط فى صنع مظاهرة حاشدة ليس ضد الظلم و لكن ضد المجلس العسكرى و اخوانهم من افراد الجيش لاخراج شحنة من الغضب تم تعبئتها داخلهم من اشخاص اعداء الوطن او يروا انفسهم من الاخيار سواء من رجال دين مسيحى او رجال اعمال من الاقباط و تم شحن هؤلاء الشباب تحت مظلة رفع الظلم عن الاقباط فى مصر و فى طياتهم افكار شيطانية اخرى . الشق الثانى . هو امكانية اندساس مجموعة ليس بالضرورة ان تكون من الاقباط ومهمتها اشعال الفتنة بين الاقباط و بين الجيش ثم الانسحاب و ترك النيران تلتهم الجميع بما فيها الدولة و المستفدين من هذا اكثر بكثير ممن نذكر اسمائهم منهم اعضاء من الحزب المنحل و منهم رجال اعمال تضرروا من الثورة و منهم دول تتربص بنا و معروفة . فى النهاية نرى من الشقين الاعتماد الكلى على تعبئة و تهييج الشباب تحت مسمى او رمز دينى و نتذكر احداث كنيسة القدسيين فى الاسكندرية حيث قام الاخوة الاقباط بمظاهرة داخل الكاتيدرائية و تم محاصرة الامن المركزى لها لحمايتهم داخلها و قام البابا باحتواء غضبهم بكلمات و تعليمات من الانجيل و عاد كل قبطى الى مكانه دون المساس بالاديان و لكن فى احداث التاسع من اكتوبر كان الشرز الاول حول كنيسة فى قرية الماريناب بمحافظة اسوان فكان من المتوقع ان نرى الاخوة الاقباط متظاهرين داخل الكاتيدرائية مع رجال الدين المسيحى و هذا هو المكان السليم اذا كنا نتجنب المشاحنات و المصادمات مع الاديان الاخرى او مع مواطنين معارضين و يجب من وجهة نظرى القاء جزء من اللوم على بعض اعضاء حركات ليس لها نزاع فى القضية على تدخلهم وقت ذروة الاحداث مما زاد الموقف تأزم و لا يجب ابدا التعدى على افراد الجيش وزيادة الضغوط الرهيبة التى يتحملها و بدلا من القاء التحية له القاء الملوتوف و الرصاص على اخوان لنا فيهم اقباط و مسلمين واجبهم الدفاع عن الوطن و ليس الدفاع عن مبنى الاذاعة و التلفزيون و لكنه يتحمل واجبه تجاه الوطن حتى يتم تسليم السلطة . و اتقدم بتقديم واجب العزاء لمصر فى ضحاياها سواء من الاقباط او من افراد القوات المسلحة فكلاهما يحمل فى صدره الدين لله و الوطن للجميع