بقلم مصطفى ابو زيد فاجأ المشير محمد حسين طنطاوى الشعب المصرى بخير جولته التفقديه بوسط البلد وهو يسير بدون اى نوع من الحراسه وبالزى المدنى بين الناس ويتناول اطراف الحديث مع المواطنين مما أثار العديد من التكهنات والتساؤلات فى اوساط الاحزاب والقوى والحركات السياسيه وجميع النشطاء السياسين فى ان هذه الجوله ماهى الا خطوه فى اتجاه ان يرشح المشير نفسه لانتخابات الرئاسه المقبله مما يعيدنا ثانيه الى رئيسا للجمهوريه من داخل المؤسسه العسكريه وهنا نجد ان تلك الزياره فد افرزت العديد من الاراء حول امكانيه ان يكون المشير هو الرئيس القادم لمصرومن بين هذه الاراء نجد بعض المواطنين يوافقون على ان يكون المشير هو رئيس الجمهوريه بناءا على وقوف المشير والقوات المسلحه بشكل عام بجانب الثوار خلال الثوره والعمل على حمايتهم والمساعده فى تأمين المنشات العامه والخاصه بجانب مسئوليتهم الاساسيه وهى حمايه ارض الوطن من اعدائها المتربصين بأمن وسلامه مصروكذلك لشعورهم بالثقه تجاه القوات المسلحه على انهم الجهه الوحيده خلال النظام السابق لم يصل اليها الفساد وظلت متمسكه بعقيدتها الراسخه فى حمايه الوطن داخليا وخارجيا اما على الجانب الاخر نجد ان العديد من الناشطين السياسيين قد قابلوا هذه الزياره بوسط البلد بالشعور بأنه التفاف على الثوره وعدم القابليه مره اخرى على ان يكون الحكم من داخل المؤسسه العسكريه التى اخرجت رئيسا حكم البلاد طيله ثلاثين عاما من افساد الحياه السياسيه واهدار لكرامه ومال الشعب المصرى مما جعلهم يصرون بتخلى المجلس العسكرى وتنفيذ وعودهم بشأن تسليم السلطه بعد اجراء انتخابات مجلسى الشعب والشورى وانتخابات الرئاسيه ليقوموا بتأديه مهمتهم الاساسيه فى الدفاع عن ارض الوطن فأنا اعتقد ان فى المرحله الحاليه والمقبله لابد ان يكون هناك رئيسا قويا يجيد التعامل مع المواقف الصعبه وذلك للاسبب التاليه ولا حاله الانفلات الامنى التى اجتاحت البلاد منذ قيام الثوره وعدم الشعور بالامان وفقدان الثقه بجهاز الشرطه نهائيا وظهور ثقافه البلطجه التى اظهرت احدى الاحصائيات انه يوجد مائه الف بلطجى فى مصر فهذا رقما رهيب يبعث على الخوف والرعب فى امكانيه الحياه فى طمأنينه ثانيا ظاهره الاعتصامات والاضرابات التى تجعل الدوله يوميا تخسرملايين الجنيهات بسبب توقف عجله الانتاج مما يجعل المستثمرون يفرون بأموالهم لخارج مصر بسبب عدم الاستقرار فى العمل بطبيعه الحال يؤثر على عمله البورصه التى تفقد بصفه شبه يوميه مليارات الجنيهات فأن هذه الافعال تضر بسمعه مصر ثالثا ينتابنى شعورا غامضا بأننا اسقطنا النظام ولكننا فى اتجاه اسقاط الدوله نفسها فنحن نريد رئيسا قويا مسئولا لديه القدره والخبره الكافيه التى تجعله ينتشل مصر من الوقوع فى الهاويه أيا كان مدنيا او من داخل المؤسسه العسكريه مع الحد من الصلاحيات التى تجعله متفردا فى اتخاذ القرارت دون الرجوع الى مجلس الشعب الذى نأمل ان يأتى معبرا عن احلام وطموحات الشعب المصرى فان تحقق ذلك نكون قد حللنا المعادله الصعبه