بقلم : د/شيماء حمزه خطاب اليوم الموافق التاسع من سبتمبر هى ذكرى عيد الفلاح المصرى التى ترجع تاريخيا إلى ذكرى الوقفة الشهيرة لفلاح الشرقية الزعيم أحمد عرابى صاحب اولى ثورات رفض الذل والإستعمار البغيض ،،، حظى الفلاح المصرى طيله العصور الوسطى بإهتمام لم يتثنى له الحصول عليها على مدار تاريخ مصر الحديث والمعاصر إلا فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ،،فيما عرف بقوانين الإصلاح الزراعى الاول والتانى عام 1953والذى يقضى بتحديد الملكية الزراعية واخذ الاراضى من كبار الملاك وتوزيعها على صغار الفلاحين المعدمي ،،ثم اتى عهد الرئيس السادات لتتبوء الصناعة ويحتل الانفتاح الإقتصادى الاهتمام الاكبر وليحل محل الزراعة رغم كون مصر بلدا يقوم اقتصادها فى الأساس على الزراعة وليس الصناعة كما أراد لها الإستعمار البريطانى قديما ، لنرى ان الفلاح المصرى اضحى الطبقة الدنيا فى مصر والتى تواجة كل المشاكل والمعاناة ولا تحصل على اى امتيازات حقيقية تذكر ،،،وصولا الى عهد الرئيس السابق مبارك والذى لم يولى اى اهتمام حقيقى طيله سنوات عهدة الثلاثون الى الزراعة والفلاحين ليضحوا فى نهاية المطاف هم حقا المعذبون فى الأرض كما اطلق وصفهم الدكتور عميد الأدب العربى م طه حسين ،،،وإذا وقفنا لنلقى نظرة فى عجاله على طبيعة المشاكل التى يعانى منها الفلاح المصرى الأن نجدها تتجسد فى النقاط التالية : 1- نقص الأسمدة وإرتفاع أسعارها بالسوق السودا . 2- غش المبيدات الزراعية المسرطنة. 3- نقص و تلويث مياة الترع وعدم تطهيرها. 4- ارتفاع تكلفة الإنتاج ارتفاع مطرد والزيادة الباهظة فى فائدة البنوك . 5- عدم وجود تأمين صحى خاص بالفلاح وبالتالى يترتب علية انتشار الامراض وتدنى الحاله الصحية التى ينتج عنها ضعف القدرة الانتاجية للفلاح. 6- وصولا للتجاهل التام لعيد الفلاح والمطالبة بتقليص مقاعدة فى مجلس الشعب وتهميش دورة فى الحياة السياسية فى مصر. والان نجد تساؤلات ملحه تفرض نفسها علينا سواء كمجلس عسكرى فى يدية مقاليد إدارة البلاد حاليا او حكومة من المفترض انها تعمل بعد الثورة من أجل تحسين أوضاع مصر المتردية على مدار الأعوام السابقة ! متى سوف تتحسن اوضاع الفلاح المصرى لكى يرتقى وضعة اجتماعيا واقتصاديا وصحيا ونفسيا فى دوله من المفروض ان إقتصادها الرئيسى قائما على الزراعة ؟ الم يأن الأوان ان ننظر بعين من الرحمة والحكمة لتك الفئة والشريحة التى لا تنفصل على الإطلاق من نسيج مصر الرائع العظيم ؟ اتمنى ان نرى قريبا صاحب القطن والكتان لا تلفلف جسدة الأكفان وهو يحيى على أرض الفراعنة العظام.