ماذا تقصد جريدة الفجر من وراء ذلك الخبر ؟ رغم هذا السبق ولكن مصر دخلت حرب الخليج من أجل انتمائها العربي .. وتضحية رجالها لا تساوي ملايين الدنيا .. حيث نشرت صورة من الشيك الذي حصل عليه حسني مبارك من الشيخ زايد ثمنا لمشاركة مصر في حرب تحرير الكويت وهي صفقة مبارك للمتاجرة بمصر . صورة شيك صادر من بنك أبو ظبي الوطني يحمل رقم 758628 بتاريخ 25 أغسطس 1990.. وكود حساب صاحبه (1673).. والشيك محرر باللغة الإنجليزية بآلة كاتبة.. علي يمينه جملة: "صالح لمدة 12 شهرًا.. وفيه أمر بأن يدفعوا لرئيس جمهورية مصر العربية مبلغاً وقدره 120 مليون دولار فقط.. علي أن يودعوه في حسابه في مؤسسة «مورجن ترست المصرفية».. وعنوانها 23 وول ستريت (شارع المال) في نيويورك.. مع جملة «رجاء وضعه في الحساب رقم 65000357».. وهو حساب حسني مبارك هناك. ويحمل الشيك توقيعين لشخصين أجنبيين لهما حق التوقيع علي الشيكات.. الأول ربما كان اسمه كيدلي، أما شفرة توقيعه فرقمها (111) والثاني ربما كان اسمه وليكس وشفرة توقيعه رقم (34). و الشيك هو أول دليل دامغ من نوعه علي أن مبارك له حساب بنكي -أو أكثر- في بنوك أمريكية.. وأن إنكاره في بيانه التليفزيوني الذي صاغه له محاميه فريد الديب بأنه ليس له حسابات في الخارج لم يكن صادقا. يضاف إلي ذلك أن ادعاءه بأن ثروته لا تزيد علي فيللا في شرم الشيخ وحساب بنكي فيه 6 ملايين جنيه هو ادعاء كاذب. لكن.. لماذا نعتبر الشيك شخصيًا يخص مبارك لا يخص دولته، خاصة أنه محرر باسم رئيس جمهورية مصر العربية؟.. الإجابة يعرفها المصرفيون في البنك المركزي، وهي أن الشيكات التي تأتي للحكومة شيكات ذات طابع خاص تختلف عن شيكات الأشخاص.. كما أن الشيك مفتوح لمن يظهره له مبارك.. ليودعه في حسابه.. وعادة ما تغلق الشيكات المرسلة لجهات رسمية كي لا يجري العبث بها أو الاستيلاء عليها.