رصدت التجربة : نجوي ابراهيم العزيمة صنعت منه طبيب مشهور .. حولته من حاصل علي دبلوم صناعي متوسط لجراح له شأنه في المحلة الكبرى .. كلمة صغيرة من صديقه اثارت في نفسه العزة وقاومة الامبالاه .. حولته من الاسطي محمد إلى الدكتور محمد .. قصة نجاح نقدمها كقدوة للشباب للاسترشاد بها والتيقن بان لكل مجتهد نصيب .. هو دكتور زاع صيته فى المنطقة التى اقطنها لكفاءته المهنية وخلقه الرفيع .. لا يأتي اسمه أمام الناس حتي تجدهم يجمعون علي انه رجل كفء وماهر فى مهنته يديه فيهما الشفاء الساحر ، لا تشعر تحتهما بأى ألم. حينما ذهبت اليه لعلاج أبنتى من مرض الم بها فجأة ، انتظرنا بعض الوقت فى الاستراحة سمعنا عنه قصص كثيرة من المرضي ، جميعها تدل علي كفاحة الطويل حتي وصل إلى هذه الشهرة .. حتى جاء دورنا فى الدخول وكان الوقت قد تأخر قليلا ، رغم لاابتسامة التي قابلنا بها إلا اننا لمحنا في عيونه اجهاد كبير واضح عليه . "الف سلامة يا دكتور تعبت النهاردة مش كده" قلتها له وهو يتابعنا بنظره . الله يسلمك الحمد لله .. اخواتى كل منهم مدرس يعود لمنزله ظهرا ، وانا فى هذا التعب والاجهاد كل يوم. هل كنت تتمنى ان تكون مدرسا مثل اخواتك بدلا من طبيب مرموق ؟ نظر الى نظره عميقة وقال: نعم.هل تعلمين اننى كنت دبلوم صنايع؟ علت الدهشة وجهى من هول المفاجأة!!! دبلوم صنايع وما دخل الصنايع بالطب ؟ في هدوء وابتسامة فخر واعتزاز وضحت في نبرة صوته " فى الشهادة الاعدادية لم احصل على مجموع يؤهلنى للالتحاق بالتعليم الثانوي العام ، فالحقني والدي بمدرسة الصنايع .. وفي يوم من الأيام حينما كنت متجها إلى مدرستى ، اذا بزميل دراسة في الاعدادية كان قد التحق بالثانوى العام ينادينى ازيك يا "اسطى محمد" .. كانت هذه الكلمة هي الدافع القوي الذي اثر فى نفسى وغير حياتى. فى اثناء دراستى شهادة الدبلوم ، اجتهدت في دراسة الشهادة الاعدادية نظام الثلاث سنوات فى سنة واحدة ، ثم ما لبست ان حصلت على اولى وثانية ثانوى عام ، وكان الاصرار حليفي والعزيمة دافع قوي اثناء السنة الثالثة الثانوية العامة ، فحصلت فيها على نتيجة مرتفعة أهلتني للالتحاق بكلية الطب ، واجتهدت فى كليتى حتي تخرجت بتفوق وها انا ذا دكتور ذو صيت .. وكلما قابلت صديقى القديم اقول له كلمتك غيرت مسار حياتى