تنفرد الجريدة بتقديم ضربة قاضية لمزاعم الكيان الإسرائيلي بأن الجاسوس إيلان تشايم جرابيل لا يمت للجيش الإسرائيلي، " “وثيقة إسرائيلية عبارة عن رسالة من السفير الإسرائيلي بالقاهرة إسحق ليفانون إلى وزير خارجية بلاده أفيغدور ليبرمان، يخبره فيها بتلقيه إخطاراً من وزارة الخارجية المصرية بالقبض على إيلان تشايم جرابيل والتحقيق معه بتهمة التجسس. وقال ليفانون في رسالته: “المعلومات التي لدينا أن المتهم بالفعل ضابط في الجيش الإسرائيلي، وزار السفارة خلال وجوده بالقاهرة 3 مرات، الأولى: في يوم 2 فبراير2011، والتقى خلالها بالملحق الثقافي الإسرائيلي، والمرة الثانية يوم 27 فبراير2011، والثالثة في يوم 5 يونيو 2011 وتقابل مع الملحق الثقافي مرة أخرى”. وأضاف: “وصلتنا مذكرة من وزارة الخارجية المصرية حول ادعاء المخابرات المصرية القبض على ضابط منتسب إلى جهاز الموساد الإسرائيلي وخضوعه للتحقيق بتهمة التجسس وتهم أخرى، وذلك لكي نتمكن من إرسال محام للدفاع عنه ومتابعة إجراءات التحقيق معه دبلوماسياً”. ومضى ليفانون قائلاً: “تؤكد المخابرات المصرية أن الضابط المذكور وصل إلى البلاد يوم 28 يناير الماضي، أي في اليوم الثالث للثورة المصرية، مستخدماً جواز سفر مزيفاً عليه تأشيرة سياحية، وأنه توجه إلى منطقة وسط القاهرة وأقام في فندق قريب من ميدان التحرير محل تجمع المواطنين المصريين الثائرين، وبدأ في الاختلاط بالثوار بزعم أنه صحافي أجنبي، حضر للقيام بتغطية صحافية لأحداث الثورة المصرية، وأنه بسبب أصوله الشامية يجيد العربية باللهجة الشامية ومتعاطف جداً مع مطالب الشعب المصري”. أموال باهظة وأوضح السفير في رسالته إلى ليبرمان: “نسبت المخابرات إلى الضابط محاولته التسلل إلى ائتلاف شباب الثورة والانضمام إليه، وعرض أموالاً باهظة لدعمهم أثناء تظاهراتهم في ميدان التحرير، وهو ما تسبب في ارتياب الشباب فيه، فأبلغوا عنه المخابرات التي اكتشفت أنه ضابط بالموساد الإسرائيلي، وأنه شارك في حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها، وتم رصد جميع تحركاته بالصوت والصورة منذ ذلك الوقت وحتى لحظة القبض عليه، وتم إرفاق تلك الأدلة بأوراق التحقيق”. وبحسب رسالة ليفانون، فالمخابرات المصرية نسبت إلى المتهم الاندساس وسط المتظاهرين وتحريضهم على التعامل بعنف مع أفراد الشرطة المصرية، وإشعال النيران في عدد كبير من سيارات الشرطة والمباني الحكومية الحيوية، وأيضاً حرض على واقعة اقتحام وسرقة المتحف المصري. كما أنه شارك في أحداث الفتنة الطائفية في قرية “صول” التي هدم فيها مسلمون كنيسة، وأنه أشعل فتنة إمبابة التي كان ضحاياها 12 قتيلاً وعشرات المصابين ببثه شائعات حرضت الجانبين السلفي والمسيحي ضد بعضهما، كما نسبت إليه مشاركته أحداث اعتصام المسيحيين أمام “ماسبيرو” وتحريضه الشباب القبطي على اقتحام مبنى الإذاعة والتلفزيون. تعليق إسرائيل وفي أول تعليق إسرائيلي رسمي على القضية، قال وزير الخارجية أمس، إن الإسرائيلي الأميركي المولد المحتجز في مصر حاليا بتهم تجسس ليس جاسوساً. وأبلغ ليبرمان إذاعة الجيش أن إيلان جرابيل، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي كمظلي “ليست له أي صلة بأي جهاز استخبارات، لا في إسرائيل ولا في الولاياتالمتحدة ولا في المريخ”. وكانت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ في مصر قد أعلنت يوم الأحد الماضي حبس ضابط موساد إسرائيلي 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت إليه تهمة التجسس والإضرار بالأمن القومي للبلاد. وأكدت أن السلطات أوقفته في فندق بوسط القاهرة بعد أن تلقت معلومات من المخابرات العامة أشارت إلى أنه جاسوس تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتوفير معلومات للجانب الإسرائيلي وتجنيد مصريين بهدف الإضرار بمصلحة مصر.