بقلم محمد سعد الدين ابراهيم 25 يناير 2011 تاريخ لن ينساه العالم اجمع إنها الشرارة الأولى للثورة المصرية البيضاء وبداية للجمهورية المصرية الثالثة فالجمهورية الأولى في عصر عبد الناصر اتسمت بقرارها الوطني وعدالتها الاجتماعية وجمهوريتها الثانية بدأت مع عصر السادات وانتهت بسقوط نظام مبارك في 11 فبراير 2011 ونتمنى جمهورية ثالثه ما بين الليبرالية والناصرية الجمهورية الأولى ونظام عبد الناصر وكتابه فلسفة الثورة والذي تناول فيه الدوائر التي ستحرك السياسة المصرية لمرحلة ما بعد 1952 الدائرة الاسلاميه : وهي تتداخل كثيرا مع الدائرة العربية والدائرة الأفريقية فإذا كان الخليفة الراشد أبو بكر الصديق أول من بداء بجمع القران الكريم في مصحف جامع بعد إلحاح الفاروق عمر بن الخطاب وذلك بعد مقتل حفظة القران الكريم في حروب الردة وكان الخليفة الراشد عثمان بن عفان هو صاحب أول مصحف تم جمع وترتيب سور القران الكريم به رضي الله عنهم وأرضاهم جميعا الخلفاء الراشدين فسوف يذكر التاريخ أن عبد الناصر أول حاكم مسلم يتم في عهده جمع القران الكريم مسموعاً ( مرتلاً ومجوداً ) بأصوات القراء المصريين العظام وتم في عهد نظام عبد الناصر وجمهوريته الأولى زيادة عدد المساجد 10000 مسجداً لتصبح 21000 مسجداً أي أن في عهد الجمهورية الأولى بنى في خلال 18 عام ما يقرب من عدد المساجد التي بنيت منذ بناء مسجد عمرو بن العاص مع الفتح الإسلامي وحتى انتهاء الملكية في مصر ونظام عبد الناصر جعل التربية الدينية مادة أساسيه إجبارية وترجم القران الكريم لجميع لغات العالم في عهد الجمهورية الأولى طور الأزهر وأصبح جامعة تدرس بها العلوم الطبيعية بجانب العلوم الدينية ففي عهد الجمهورية الأولى ونظامها تم نشر روح الإسلام الحنيف في العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس فسجلت بعثات نشر الإسلام في أفريقيا واسيا أعلى نسبة دخول في الدين الإسلامي في التاريخ حيث وصلت لنسبة 70% وذلك حسب إحصائية مجلس الكنائس العالمي وتم منع القمار وتحريمه وإلغاء تراخيص النسوة العاملات بالدعارة وتكثيف بعثات الأزهر لتملأ الدنيا كلها طولاً وعرضاً لنشر روح الإسلام الدائرة المسيحية : الجمهورية الأولى والدين المسيحي لقد اهتم نظامها بالإخوة أقباط مصر لاتهم شريان الوطن فسال عبد الناصر البابا كيرلس كم يحتاج الأقباط من كنائس خلال العام فقال مابين العشرون والثلاثون فأمر عبد الناصر ببناء 25 كنيسة سنويا على أن يكون التصريح بها بتوجيه من البابا شخصيا وإصدارة قرار لدعم بناء الكاتدرائية الجديدة بالعباسية بقيمة 167000 جنيه وقيام شركة المقاولات العامة التابعة لقطاع الأعمال ببنائها وذلك بعد شكوى البابا من عدم مقدرة الكنيسة بناء كاتدرائية تليق باسم مصر وجعل اجتماع أسبوعي كل اثنين ما بين أمين رئاسة الجمهورية وسكرتير البابا لبحث الأوضاع للإخوة الأقباط وكان النظام للجمهورية الأولى بعيد النظر في توطيد علاقتة مع الإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي مستغل أن مسيحيي إثيوبيا من الطائفة الأرثوذوكسية ودعا عبد الناصر الإمبراطور الحبشي حضور افتتاح الكاتدرائية المصرية عام 1964 ودعم توحيد الكنيستين المصرية والإثيوبية تحت الرئاسة الروحية للبابا كيرلس السادس حتى يضمن حماية الأمن القومي المصري لان هضبة الحبشة تأتي منها 85% من المياه عبر نهر النيل إلى مصر الجمهورية الثانيه واربعون عاماً : مع بداية الجمهورية الثانية ونظام السادات ومبارك تدهورت العلاقات المصرية وانفصلت الكنيسة الأرثوذوكسية الإثيوبية عن الكنيسة الأرثوذوكسية المصرية واحتلت إسرائيل المكانة المصرية لدى الإثيوبيين بل والأفارقة كلهم لان النظام الخاص بالجمهورية الثانية أهملهم وفقد ريادته بيده وفتح ذراعيه للهيمنة الصهيوينة والأمريكية وبذلك انتهت الريادة المصرية للامتداد العربي والامتداد الإفريقي ونأمل من الله أن النظام القادم للجمهورية الثالثة يكون ما بين الليبرالية والناصرية فنستمد من الليبرالية مبادئ الديمقراطية السياسية ومن عصر الجمهورية الأولى نستمد ما بها من مبادئ وقيم للعدالة الاجتماعية واستقلال للقرار الوطني فمن وجهة نظري الشخصية أن الاتزان السياسي ينبع منه اتزان للعالة الاجتماعية لأفراد الشعب وشفافية للديمقراطية السياسية بين الحاكم والمحكومين فإحساس العدالة الاجتماعية لدى المواطن وقناعته بان النظام يبذل قصارى جهدة في توفير ( العيش – التعليم – الصحة ) تجعل حب وطنه ملئ الدنيا وما فيها وتزيد من حسه ووعيه السياسي وإحساسه بالامتداد الطبيعي له وافتخارة بريادته الأفريقية والعربية والإسلامية فوطننا مصر دائما وأبدا رائدة بين زويها وهذه هي النظرة العالمية لها والتي افتقدتها مع الجمهورية الثانية خلال أربع عقود من الزمان أما الآن ونحن على مشارف الجمهورية الثالثة لمصرنا الحبيبة نجد أننا بدائنا من جديد ريادة عربيه وافريقية بل وعالمية فمع الاتزان السياسي القادم بإذن الله سيحدث اتزان اجتماعي واقتصادي ستبداء مصر الأفريقية مصر العربية مصر العالمية راعية للدين الإسلامي والمسيحي كعهدها لمواطنيها لأننا يدا واحدة نحب بعضنا البعض وعاشت مصر رائدة دولة أولى خلال عام 2025